محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لا يبالي بالانتقادات والملاحظات الموجهة إلى حزبه، خاصة بعد تواري مؤسسه فؤاد عالي الهمة. أول أمس السبت كان للشيخ بيد الله لقاء مع قواعد الحزب ومؤسساته داخل المجلس الوطني وتحديدا في الجولة الثالثة لهذا المجلس. الرسالة الأولى لبيد الله، هي أن مشروع الأصالة لم يتراجع، وإنما هناك «نهج الاستئصال في التعاطي مع مشروع الاصالة والمعاصرة، والركوب على احتجاجات وطموحات الشباب». بيد الله عاد إلى خبرته الطبية وهو يلقي كلمة افتتاح دورة المجلس الوطني، لينتقذ «الشعارات المسمومة، التي رفعت داخل مطالب الحركة الاحتجاجية قامت بالتحريض علنا على ضرورة الانهاء القسري لتجربتنا»0 الرسالة الثانية لزعيم حزب التراكتور، هي أن حزبه سيتمم المسار، ولو في غياب فؤاد عالي الهمة، واعتراف بيد الله بحدوث انسحابات في الحزب لا يوازيه إلى اتهام جهات، بأنها «تريد تضخيم بعض الانسحابات من صفوفنا، والنقل المشوه لمعطيات من صميم حراكنا الداخلي، والصاق كل الكوارث بحزبنا” يقول بيد الله لم تطمئن كلمات الأمين العام “للبام” أي من أعضاء المجلس الوطني الذين تكبدوا مشقات الحضور صبيحة السبت الماضي لأحد فنادق العاصمة لحضور جولة ثالثة من اجتماع المجلس الوطني الذي عقد هذه المرة وسط الكثير من التساؤلات حول مآل مشروع حزبي كان يبدو الى أمد قصير أكبر من أن يطوله أي سوء. الحبيب بلكوش عضو المكتب الوطني للاصالة والمعاصرة كان أكثر وضوحا في الاشارة الى أن “البام” يعيش أيامه الحالية دون فؤاد عالي الهمة، وامتعض بلكوش من أن تختصر تجربة “البام” في فؤاد عالي الهمة، وقال بالحرف إن على الذين يريدون رد الاعتبار للهمة أن ينجحوا التجربة التي آمن بها”. بيد الله بدوده لم يخف مشاكل الانشقاقات في الاصالة والمعاصرة على أحد، وأجاب من سألوه عن ذلك بآن الحزب يعيش فعلا مشاكل في العديد من الجهات، مضيفا أنه ليس دركيا لمراقبة كل أمانة جهوية على حدة: “ليست دركيا لأراقب عمل كل أجهزة الجزب الجهوية”. ثائرة الشيخ بيد الله لم تهدآ فقد اعتبر في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني، أن “هناك من الراكبين على الموجة، قاصدا حركة 20 فبراير، من ذهبت به الوقاحة الى حد المطالبة بحرمان مسؤولي الحزب من حقوقهم السياسية”. الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة دعا اعضاء المجلس الوطني لحزبه لتجنب سياسة المقعد الفارغ، “لأننا لم نأت لنحارب أي كان، أو نشكل بديلا لفاعل ما، أو لم ينته بعد زمن محاولة اتخاذنا كفزاعة أو تقديمنا كعدو افتراضي لغايات التشجيش، واستجداء العطف عبر لعب دور الضحية” يقول بيد الله. الجيلالي بنحليمة