قال محمد الشيخ بيد الله إن الجواب الذي ينبغي بلورته ردا على الاستئصاليين هو المزيد من التعبئة واليقظة والتمسك بميثاق أخلاقيات المنتخب. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يلمح إلى الجهات التي دعت إلى حل حزب الأصالة والمعاصرة. فيما قلل بيد الله من حدة النقاش الداخلي، الذي عرفه الحزب خلال الآونة الأخيرة. وجاء تصريح بيد الله في كلمة ألقاها، اليوم السبت بالرباط، خلال افتتاح أشغال الشوط الثالث لدورة المجلس الوطني للحزب. وقال بيد الله إن الجواب الذي ينبغي بلورته ردا على "استمرار نهج الاستئصال في التعاطي مع المشروع السياسي للحزب.. وتضخيم بعض الانسحابات من صفوفه والنقل المشوه لمعطيات من صميم الحراك الداخلي، هو المزيد من التعبئة واليقظة والتمسك بميثاق أخلاقيات المنتخب، وتجنب سياسة المقعد الشاغر، وملء الفضاء العمومي بالمبادرات الخلاقة والنقاش الهادئ والمسؤول". واعتبر بيد الله أن النقاش الداخلي الذي "اتسم في بعض الأحيان بالحدة بخصوص الوضع التنظيمي وأجندة المؤتمر المقبل والنقد الذاتي لتجربتنا الانتخابية يحمل ملامح صحة التنظيم وجرأة في مناقشة كل المواضيع، سواء تلك المرتبطة بإدارة الحزب أو بأدائه أو بأفقه المنظور، وتوجها نحو المأسسة التي لا تلغي قيمة الأشخاص ولا أدوارهم". وأوضح أن هذا النقاش أفضى اليوم إلى أرضية تفاهم جديدة معتمدة من قبل المكتب الوطني والتي تتأسس بالخصوص على "ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للتفاعل السياسي والتنظيمي والإداري المطلوب مع المحطات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها محطة الاستفتاء والاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ودعم الهياكل التنظيمية المركزية والجهوية وتطوير عملها، والتأكيد على التدبير المؤسساتي للحزب عن طريق ترسيخ دور مؤسساته الوطنية والجهوية". وأعلن بيد الله أن المؤتمر الثاني، الذي سيتم رسم أفق انعقاده نهاية السنة الجارية في أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر بعد موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل، سيتيح كذلك "الانتقال على مستوى المؤسسات الوطنية للحزب من شرعية التوافق، التي كانت ضرورية لحظة الاندماج، إلى الشرعية الديمقراطية التي تبقى الكفيلة بربح كل الرهانات". --- تعليق الصورة: محمد الشيخ بيد الله