تهمل الكثير من النساء أهمية النشاط الرياضي لصحتهن خلال مرحلة منتصف العمر، كما أن فكرة ممارسة الرياضة قد تبدو ثقيلة نوعا ما لمن يعتقدن أن التمارين تقتصر على النشاطات العنيفة، غير أن الكثير من الأبحاث الطبية تشير أن المواظبة على المشي في مرحلة منتصف العمر، أو بالنسبة للنساء المسنات بمعدل ثلاث ساعات في الأسبوع على الأقل من الممكن أن يقي النساء من الإصابة بالسكتات الدماغية، بالمقارنة باللاتي لا يمارسن رياضة المشي، سواء بانتظام أو على الإطلاق.* الحماية من قصور عضلة القلب تشير مجمل الأبحاث الطبية السابقة إلى أهمية الرياضة بصفة عامة، والمشي بصفة خاصة في خفض احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، حيث تشير الاحصائيات أن المشي لمدة ثلاثة ساعات في الأسبوع، ساهم في خفض معدلات إصابتهن بالأمراض المزمنة بنسبة 20 في المائة، كما لوحظ تراجعا بلغت نسبته 43 في المائة بالنسبة لمعدلات الإصابة بالسكتات الدماغية. وأكد الباحثون في "الجمعية الأمريكية للقلب" على ضرورة ممارسة نشاط رياضي خاصة فى منتصف العمر، مؤكدين أنها الحل الأضمن لتقليل فرص الإصابة بقصور أو فشل عضلة القلب الذي يعد أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب أكثر من 5 ملايين مواطن في أمريكا لوحدها، والرقم مرشح إلى الارتفاع لستة ملايين ونصف خلال سنة 2030. وأشارت الدراسات الصادرة عن الجمعية الأمريكية بعد معاينة ما يزيد عن 9000 متطوعة يبلغ متوسط أعمارهن 48 سنة، أن الأشخاص الذين يمتلكون لياقة بدنية منخفضة ولا يمارسون الأنشطة البدنية، ترتفع بشكل ملحوظ فرص إصابتهم بقصور عضلة القلب عقب بلوغ عمر الخامسة والستين، والذي ينتج في الأساس عن الإصابة المتكررة بالأزمات القلبية وأمراض القلب المختلفة. وتابعت الدراسة، أن الأشخاص الذين قاموا بالتحسين من لياقتهم البدنية فى منتصف العمر قلت بشكل ملحوظ فرص إصابتهم بمرض قصور عضلة القلب، وأوصى الدكتور "باندى" المسئول الرئيسي عن الدراسة بتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني والسيطرة على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية للحد من الإصابة بفشل عضلة القلب. * 25دقيقة من المشي للوقاية من سرطان الثدي تشير التقارير الطبية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن رياضة المشي تساعد الجسم على إفراز عناصر كيميائية مسكنة تسمى ب "الإندروفينات" ، والتي تعمل على تخفيف الألم والتقليل من التقلصات العضلية، كما تنصح التقارير بضرورة رفع وتيرة المشي من ثلاث مرات في الأسبوع إلى ست مرات حتى يتمكن الجسم من تقليل إفراز هرمون الاستروجين، وهو الأمر الذي يقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي أو الرحم إلى 50 في المائة، ومن فرص الإصابة بالسكري إلى 60 في المائة. وفي دراسة بحثية، صادرة عن جامعة كاليفورنيا الأميركية لقياس معدلات أكسدة الأنسجة العضلية لدى 25 سيدة خضعن للمشي على جهاز السرعة لمدة 30 دقيقة، وجد أن مستويات الأكسدة فيما بعد المشي السريع أو ما يعرف بالهرولة قد تدنت إلى نسبة 23 في المائة، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي لم يمارسن الجري واللاتي ارتفعت لديهن النسبة إلى 32 في المائة. هذا ويرى الباحثون أن الانتظام في ممارسة رياضة المشي يعمل على زيادة نضارة البشرة وتجديدها وذلك لفعاليته في تنشيط الدورة الدموية وسرعة نقل العناصر الغذائية ووصولها إلى باقي أعضاء الجسم، ما يساعد على التخلص من الفضلات وتقليل نسبة الدهون المتراكمة تحت الجلد، وهو الأمر الذي يعفي النساء في منتصف العمر من اللجوء إلى الكريمات الكيميائية للحفاظ على نضارتهن. 10 فوائد تجنيها النساء من المشي حدد خبراء اللياقة في "المعهد الأميركي للطب الرياضي" عشر فوائد تجنيها النساء خلال مواظبتهن على المشي بمعدل ثلاثة ساعات في الأسبوع على الأقل، في مقدمتها خفض ضغط الدم المرتفع ما يقلل من فرص الإصابة بالجلطات الدماغية - الحد من الكولسترول الضار LDL وارتفاع مستوى الكولسترول الجيد HDL في الدم، من خلال زيادة معدل حرق الدهون وسرعة التخلص منها مع الفضلات خارج الجسم. - تسارع نبضات القلب مما يرفع من معدل الأيض الغذائي في الجسم للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة - يساعد في التغلب على مشكلة ارتخاء الثدي أو تهدل الرحم من خلال تقويته لكافة عضلات الجسم التي تتحرك خلال المشي السريع - تقوية جهاز المناعة بالجسم وتقليل فرص التعرض للأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم أو الأمراض الموسمية المعدية التي تنتقل عبر الرذاذ أو الهواء. - التقليل من ألم الدورة الشهرية، لكن الأطباء يحذرون من المجهود الزائد في الفترة التي تسبق موعد الحيض بأسبوع، وذلك لأن هرمون البروجيستيرون يكون في أعلى مستوى له مما قد يتسبب في ارتفاع معدل التنفس بشكل يفوق المعتاد، الأمر الذي يصعب معه بذل نفس المجهود بنفس الكفاءة. - الزيادة من ليونة المفاصل وكثافة العظام مما يحد من الإصابة بمرض هشاشة العظام. - التخلص من سكر الدم الزائد - التخفيف من حدة التوتر والتقليل من حدة الضغوط النفسية الناتجة عن ضغوط العمل والمسئوليات العائلية - إزالة سمية الجسم، وينصح بتناول القدر الكافي من الماء حتى يتمكن الجسم من تنظيف نفسه خلال الحركة.