وزارة الصحة تعلن الحرب على السيدا . الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة التي ستستمر إلى غاية 27 دجنبر، ستستغرق 33 يوما. يوم أمس أعطى انطلاقتها وزير الصحة الحسين الوردي بالمركز الصحي حي السلام بالرباط خلال هذه الفترة، سيتم الكشف عن الداء في جميع المراكز الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة وتلك التابعة للجمعيات الفاعلة في مجال مكافحة السيدا. الوزارة عبأت جميع الوحدات المتنقلة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين ، ستعمل على الرصد والكشف عن الحالات الجديدة . فالحملة تندرج في إطار التوجهات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا 2012-2016 والتي تهدف إلى خفض نسبة الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بمعدل 50 في المائة خلال هذه الفترة ،كما تسعى إلى التقليص من خطر انتقال الفيروس من الحوامل المصابات إلى أطفالهن إلى جانب خفض عدد وفيات الأمهات المرتبطة بالفيروس بنسبة 60 في المائة. بلاغ الوزارة الذي أشار إلى أن أغلب المراكز الصحية ستظل مفتوحة لإجراء الكشف الطوعي والسري والمجاني عن هذا الفيروس ، لن يقتصر دورها على الكشف عن السيدا بل ستقوم بالتحسيس والتوعية خاصة في صفوف الشباب والنساء بمخاطر فيروس نقص المناعة البشري والرفع من نسبة الولوج لخدمات الكشف عنه. فتقديرات وزارة الصحة تبين أن 80 في المائة من حاملي الفيروس يجهلون إصابتهم .كما أن عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة في المغرب ارتفع بنسبة في 52المائة ما بين 2007 و201 ما يجعل عدد الإصابات في المغرب بالإيدز يقارب 29 ألفا حسب آخر إحصائيات أنجزت سنة 2011 ، في حين لم يتعد عدد الحالات المصرح بها6453 حالة.. رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة الايدز نادية بزاد، كشفت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للمنظمة الإفريقية لمحاربة الايدز الذي احتضنته الرباط مؤخرا أن الأرقام والمعطيات تؤكد المنحى التصاعدي لعدد الإصابات في المغرب ومنطقة شمال إفريقيا عكس باقي جهات العالم التي تعرف استقرارا. ففي المغرب يتم تسجيل عشر حالات إصابة جديدة وأربع حالات وفاة يوميا فيما يصاب طفل واحد بالداء كل ثلاثة أيام . ويظل رفع التمييز والإقصاء و تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه المصابين بالفيروس ومرضى السيدا من أهم أهداف حملة محاربة داء فقدان المناعة إلى جانب الكشف والتشخيص .. سعاد شاغل