مازالت تداعيات عريضة التضامن مع مدير المركز السينمائي المغربي نورالدين الصايل والتي وقع عليها مجموعة من الفعاليات المغربية متواصلة وتنبئ بمسلسل طويل من الشد والجذب بين الموقعين عليها وبين مدير جريدة «المساء» رشيد نيني الذي يتهمه الصايل بالإساءة إلى شخصه والسب والقدم والتدخل في حياته الشخصية. آخر حلقة في هذا المسلسل، القرار الذي اتخذه الصحافي وأحد حكماء الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري نعيم كمال بخصوص رفع دعوى قضائية ضد رشيد نيني مدير جريدة «المساء» على خلفية ما جاء في عموده ليوم الجمعة الفارط، والذي ورد فيه أن نعيم كمال تلقى شيكا من نورالدين الصايل عندما كان هذا الأخير يشغل منصب مدير عام القناة الثانية. نعيم كمال الذي اعتبر في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه أن ما جاء في عمود شوف تشوف لرشيد نيني عار من الصحة وأضر بشخصه وهو ما يدفعه، حسب نفس البلاغ، إلى عدم تنازله عن رفع دعوى قضائية ضد نيني. ويضيف نعيم كمال في البلاغ ذاته على أنه يعتز بصداقته لنورالدين الصايل كما لم يفته أن يطلب من العدالة فتح تحقيق في موضوع شيك القناة الثانية الذي يدعى نيني، يقول نعيم، توصله به في إطار معونة، ويدعو إلى افتحاص مالية القناة باعتبارها مؤسسة عمومية حتى يتبين إن كان هناك شيك صرف لفائدته خلال فترة تولي الصايل إدارة دوزيم أم لا وفي اتصال مع الصحافي نعيم كمال، أكد هذا الأخير ماجاء في البلاغ الذي حرره بنفسه وأنه سيرفع الدعوى القضائية لاسترداد حقوقه المعنوية التي خدشها، حسب كلامه نيني من خلال ما اختلقه من ادعاءات بخصوص المعونة التي يدعي نيني أنه تسلمها من الصايل. ويضيف كمال على أن لا حجة لنيني على كل الكلام الذي ورد في عموده، وأن موقف نيني نابع فقط توقيعه على عريضة تصامنية مع رجل يفتخر بصداقته، ويعتبره واحدا من أعز أصدقائه ورجل مهني كفء قضى سنوات طويلة في المجال، مشيرا إلى أن توقيع عريضة التضامن لا يتنافى مع ما ستسفر عنه تحريات المجلس الأعلى للحسابات والتي تبقى سلطة عمومية لها كل الحق في افتحاص ماليات المؤسسات العمومية. وهي التي ستبث في الأمر كما أبرز نعيم أن الأسماء التي ذكرها نيني في العمود ذاته لها كل الحق في الإستفادة من الدعم الذي يمنحه المركز السينمائي وهذا ليس عيبا لأن هذا هو دور المركز الذي يجب عليه دعم السينما والسينمائيين المغاربة. وتساءل كمال عن ماهية أن يقدم نيني على إدراج مجموعة من الأسماء المغربية المعروفة في الساحة معتبرا أن المعنى واحد لسرد هذه الأسماء هو أن «للي دوا فيكم يرعف»، ولكن شكون نتا يقول كمال. لهذا يجب التصدي لهذا الرجل يقول كمال حتى لا تبقي أعراض الناس حائطا قصيرا يركب عليه كل منه هب ودب وأشار نعيم كمال إلى أن مجرد عدم الاتفاق الفكري مع الصايل، وكذا مع توجهه الفكري الذي يتعرض لهجوم يقول كمال من قبل الإسلامويين والمحافظين الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على أذواق الناس هو الذي شحذ همة مدير «المساء» في التشهير بالصايل في مسألة المجلس الأعلى للحسابات.لقد كان حريا، يضيف نعيم كمال، بنيني أن ينتقده لتضامنه مع مدير السي سي إم، وليس لأن يشهر به ويختلق أكاذيب من قبل المعونة وغيرها. وهذا هو الذي لا يقبله نعيم ولن يسكت عليه لأن يده بيضاء و«مافكرشوش العجينة» حسب قوله. وإقدامه على رفع دعوى سيغلق المجال على أمثال هذا الرجل لقذف الناس في كل حين بما يوحيه له خياله. وختم كمال اتصاله بأن لاصلة له بنيني ولم تكن له به سابق معرفة، وما قام به نيني بعيد عن الأخلاق المهنية التي يتطلبها الموقف، مشيرا إلى أنه سيذهب بعيدا في القضية التي سيرفعها حتى تفصل العدالة في هذه النازلة المغرضة من قبل مدير «المساء».