وقعت الجريمة المعروفة باسم “جرائم المحمودية” في 12 مارس 2006 بمشاركة «ستيفن جرين» وثلاثة جنود آخرين، وبمعرفة جندي رابع لم يشاركهم، وكلهم تابعون للفرقة 101 المنقولة جوا، حيث خططوا لارتكاب الجريمة أثناء شرب الويسكي ولعب الورق. كانوا موجودين عند نقطة تفتيش قريبة من منزل الضحايا بقرية المحمودية الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً جنوب بغداد. فبدلوا ملابسهم قبل ارتكاب الجريمة لإبعاد الشبهات عنهم والإيحاء بأن متمردين، حيث دخلوا إلى منزل طفلة عراقية تدعى عبير قاسم الجنابي في 14 من عمرها، وبينما كان ثلاثة جنود أمريكيين يتناوبون على اغتصابها، اقتاد «جرين» أمها فخرية طه محسن 34 عاما، وأباها قاسم حمزة رحيم 45 عاما، والشقيقة الصغرى هديل 5 أعوام إلى غرفة مجاورة وقتلهم، ثم عاد ليغتصب الفتاة، التي أطلق النار على رأسها عند قضائه لوطره وبعد ذلك تم إحراق جميع الجثث والمنزل في محاولة لمحو آثار الجريمة. وقد حكمت محكمة عسكرية على «جيمس باركر» بالسجن لمدة 90 عاما، وعلى «بول كورتيز» بالسجن لمدة 100 عام، وعلى الجندي «جيسي سبيلمان» بالسجن لمدة 110 أعوام، حيث يمكنهم طبقا للقضاء العسكري طلب العفو المشروط بعد 10 سنوات. وكان القضاة قد سعوا إلى الحكم بإعدام على «جرين»، لكن هيئة المحلفين اتفقت على الحكم بالسجن مدى الحياة لخمس مرات متوالية، وهو ما يعني قضاء 150 عاما بالسجن. ووصف «جرين» في إحدى المقابلات الصحفية كيف حاول قبل ارتكاب جريمته، الحصول على مساعدة نفسية من الجيش الأمريكي ولم يفلح في ذلك،فأدمن كبقية الجنود الأمريكيين في العراق على تعاطي المخدرات وشرب الكحول. ومن سجنه، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد خمس مرات، وصف الجندي الأمريكي السابق «ستيفن جرين»، الذي اغتصب وقتل وأحرق الطفلة العراقية عبير الجنابي، وقتل أسرتها بمنطقة المحمودية في بغداد عام 2006، شعوره تجاه العراقيين أثناء وجوده مع قوات الاحتلال الأمريكي للعراق، إنه لا يجد كلمة تصف كراهيته واحتقاره للعراقيين. فلم يكن يفكر أنهم ينتمون للجنس البشري. ويقضي عقوبته في سجن “توكسن” الفيدرالي بولاية “أريزونا” طبقا لحكم صادر عن محكمة مدنية أمريكية في مدينة بادوكا بولاية كنتاكي في 4 سبتمبر 2009. عن موقع البوابة