لقيت طفلة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات حتفها، بمستعجلات مستشفى الفارابي في ساعة مبكرة من صبيحة أول أمس الأحد ، نتيجة إصابتها بنزيف دموي حاد. وتعود أسباب الوفاة حينما كانت الطفلة رفقة والدتها بواحة سيدي يحيى حيث كانت تقام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفروسية، وفي الوقت الذي كانت فيه الطفلة تتجول بصحبة والدتها بشوارع الواحة وقع ما لم يكن في الحسبان، حينما تعمد بعض الفرسان التباهي أمام جموع الناس وقاموا بإفراغ شحنة البارود وسط الشارع العام مساء يوم السبت الماضي، وما ترتب عن هذه العملية من خوف وفزع شديدين لدى المارة، ومن بينهم الضحية التي بمجرد ما سمعت دوي البارود حتى أطلقت ساقيها للريح ، قبل أن تقع أرضا ويلتطم رأسها "بالطوار"، حيث أصيبت بنزيف دموي حاد تطلب نقلها على عجل نحو مستعجلات الفارابي بوجدة، لتلقي العلاج الضروري قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، ساعات بعد ذلك بعدما فشل الطاقم الطبي في إنقاذ حياتها. وفي السياق ذاته وعلاقة بالموضوع ، فقد تم تسجيل عدة إصابات في صفوف الزوار من طرف الفرسان ولا سيما خلال اليومين، الأول والثاني، بسبب الفوضى العارمة وسوء التسيير والتنظيم من طرف الساهرين على المهرجان الذي انطلقت فعاليات طبعته الثالثة يوم الجمعة 27 شتنبر واستمرت على مدى 3 أيام، تحت شعار"ركوب الجياد إحياء لسنة الأجداد"، وهي المحطة التي سهرت على تنظيمها جمعية »رحاب للثقافة والتنمية الاجتماعية» بدعم من مجلس عمالة وجدة أنكاد. ومن جهة أخرى فقد عبرت ساكنة الأحياء المجاورة لمكان إقامة المهرجان، عن استيائها العميق وتذمرها الشديد من جراء الضجيج الناتج عن دوي البارود ، حيث كان بعض الفرسان يتعمدون إطلاقه في ساعات متأخرة من الليل وما يترتب عن ذلك من إزعاج للساكنة ولا سيما الأطفال والعجزة. وفي سياق آخر فقد سبق للعديد من الجمعيات والأندية الرياضية بالمدينة، أن احتجوا على رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد بخصوص الطريقة التي يتم بها توزيع المنح على الجمعيات، بعدما كان هذا الأخير حسب تعبيرهم يلجأ إلى أسلوب الزبونية والمحسوبية لأغراض انتخابية صرفة، إذ لا يتوانى في الإغداق وبسخاء على جمعيات موالية له بدون حسيب ولا رقيب، في حين يتم إقصاء وحرمان الجمعيات النشيطة من المنحة. إدريس العولة