المعني كان من اكبر المزودين لأسواق الشمال بالمخدرات القوية واعتقاله قد يكشف خيوط شبكة التزويد الدولية تطوان : الأحداث المغربية هل كان يسعى للدخول لكتاب "غينيس" للأرقام القياسية من حيث عدد مذكرات البحث الصادرة في حقه؟ قد يكون ذلك امرا لا يهمه كثيرا لكنه كاد فعلا يصل لذلك العدد المرغوب فيه للدخول في هذا الكتاب العالمي، حوالي 50 مذكرة بحث وطنية واكثر من 80 مذكرة بحث محلية صدرت في حقه، ليصل العدد لما يزيد عن 130 مذكرة بحث في مجموعها، كلها صادرة ضد "ع.م" الملقب ب"دبيزة" المعروف بمتاجرته في المخدرات القوية بكل أنواعها، على مستوى منطقة تطوان وضواحيها بل على المستوى الوطني أحيانا. عدد لا يستهان به من مذكرات البحث الصادرة عن الامن والدرك محليا ووطنيا، وعمليات وكمائن نصبت له كان يتمكن من الإفلاة منها كل مرة، لكن ذلك لم يدم فقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية امن تطوان، من توقيفه فجر يوم الثلاثاء المنصرم متلبسا بحيازة المخدرات القوية، حيث عثر معه لحظة توقيفه على 500 غرام من الهروين الخام، ومبلغ مالي يصل 20 مليون سنتم، إضافة لميزان إليكتروني يستعمله في بيع "الذهب الأسود" الجديد، حيث أن نصف كيلوغرام من الخام يمكن ان ينتج قرابة 5 كلغرامات من اللفافات المهيئة للإستهلاك، وبلغة الأرقام فالأمر يتعلق أيضا بما يفوق 20 مليون من المبيعات الخامة. عملية التوقيف تلك كانت بمساندة من عناصر امن طنجة، خاصة وأن المعلومات التي توصلت بها مصالح الشرطة القضائية بتطوان، أكدت تواجده بأحد المنازل بطنجة حيث كان بصدد إنجاز عمليات بيع وتوزيع لبضاعته، ليتم التنسيق مع عناصر الأمن المحليين لتسهيل توقيفه متلبسا فجر ذلك اليوم، حيث كان "دبيزة" البالغ من العمر 35 سنة قد انتقل لطنجة بعد أن دوخ شرطة تطوان، ليستقر بها ويوزع بضاعته لكن ترصدات أمن تطوان به وتتبع خطواته مكنتهم من وضع اليد عليه، وبدء التحقيق والتحريات، لمعرفة باقي تفاصيل شبكته والجهة التي توفر له ذلك الكم الهائل من المخدرات القوية، حيث تعتبره المصالح الأمنية "صيدا ثمينا" قد يفيد في الكشف عن بعض المزودين الكبار للكوكايين والهروين بالمدينة.