يصل موفد روسي إلى بنغازي معقل الثوار الليبيين فيما الحلف الأطلسي يقصف البريقة المدينةالشرقية التي تحتل موقعا استراتيجيا على الطريق إلى العاصمة طرابلس. وأفاد مسؤول في النظام الليبي للصحافيين أن مبنى يقع في حرم مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات الحلف صباح أمس الإثنين. من جهة أخرى، دمر مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الأطلسي كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان هذا المبنى دمر نصفه تقريبا في غارة قبل حوالى ثلاثة أسابيع. وفي الحرم نفسه يقع مكتب المدعي العام ومبنيان آخران لمؤسسات أهلية تعنى بالأطفال كما قال مسؤول. والمباني المستهدفة تقع على بعد حوالى كيلومترين شرق الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية. ويتوقع أن يصل ميخائيل مرغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي ديميتري مدفيديف يومه الثلاثاء إلى بنغازي معقل الثوار الليبيين للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لكنه لن يزور طرابلس, بحسب ما قالت المتحدثة باسمه. وأعلنت فرفارا بال الناطقة باسم مرغيلوف أنه “سيصل الى بنغازي صباح الثلاثاء حوالى الساعة الثامنة صباحا” (السادسة تغ). وأكدت بال أن مرغيلوف, ممثل الكرملين في إفريقيا سيلتقي مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني ومساعده محمود جبريل و”وزير” الدفاع عمر الحريري. ومن غير المتوقع أن يعقد أي لقاء مع ممثلي نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا. وروسيا حليفة ليبيا والمعارضة عادة لاي تدخل, طالبت علنا رحيل القذافي في ختام قمة مجموعة الثماني. وكانت موسكو امتنعت عن التصويت في الأممالمتحدة على القرار رقم 1973 الذي يجيز الضربات الجوية على ليبيا من قبل ائتلاف دولي لحماية المدنيين واقترحت وساطتها في هذه الحرب التي يبدو أن أمدها سيطول. ويوم السبت الماضي اعتبرت موسكو أن الحلف الأطلسي “يتجه نحو عملية برية” في ليبيا ستكون “مؤسفة” بعد أول تدخل لمروحيات قتالية بريطانية وفرنسية. وكانت هذه المروحيات تدخلت للمرة الأولى في ليبيا ليل الجمعة السبت قرب البريقة (شرق) ضد قوات القذافي. وفي موازاة ذلك ، كثف الحلف الأطلسي غاراته على طرابلس وضواحيها التي هزتها خمسة انفجارات على الأقل مساء الأحد الماضي. وفي التقرير اليومي للعمليات التي تنفذ في اليوم السابق, أعلن الحلف أنه استهدف خصوصا منصات لإطلاق الصواريخ. ومنذ 15 فبراير، تاريخ اندلاع الثورة قتل “10 إلى 15 ألف شخص” وفر 890 ألفا بحسب الاممالمتحدة. وقضى 200 إلى 270 مهاجرا يوم الخميس في غرق زورق كان سينقلهم إلى إيطاليا وانقذ 577 شخصا آخر. وأدى النزاع في ليبيا أيضا إلى وقف شبه تام للانتاج النفطي وفي ارتفاع أسعار النفط. وستلقي هذه الأجواء بظلالها على الاجتماع الذي يعقده يوم الاربعاء المقبل في فيينا وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) من دون ان يؤثر ذلك على حصص الانتاج بحسب محللين.