اندلعت النيران، فجر أمس الثلاثاء، بمبنى تابع لأجهزة الأمن الداخلي ومقر وزارة التفتيش والرقابة الشعبية، التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا، بعد غارات شنها الحلف الأطلسي, وفق ما أفادته وكالة فرانس برس. 1- مبنى مقر تابع لأجهزة الأمن الداخلي تعرض للقصف (أ ف ب) ويقع المبنيان على جادة الجمهورية, في حي سكني وإداري وسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر إقامة العقيد معمر القذافي في باب العزيزية. وعمل رجال الإطفاء على إخماد النيران، التي اجتاحت المبنيين المتقابلين, حسب مراسل وكالة فرانس برس، الذي كان ضمن مجموعة مراسلين أجانب نقلتهم السلطات الليبية إلى المكان. وكان سمع دوي انفجارين في القطاع عند الواحدة والنصف أول أمس الاثنين. من ناحيته, تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية، الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته، دون أن يحدد عدد المصابين. وقال المتحدث باسم الحكومة، موسى إبراهيم، إن" بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي" الذين كانوا من المسؤولين في النظام قبل أن ينضموا إلى الثوار" طلبوا من الحلف الأطلسي أن يقصف مقر الوزارة للقضاء على أدلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد". وأردف إبراهيم أمام الصحافيين "نعتقد أنه جرى تضليل الحلف الأطلسي (من قبل قادة المجلس الوطني، الذي شكله الثوار) من أجل تدمير ملفات تثبت تورطهم في قضايا فساد". وكان سمع دوي ثلاثة انفجارات في القطاع نفسه بالقرب من باب العزيزية. وردا على سؤال عن المواقع التي استهدفتها هذه الانفجارات قال المتحدث إنه لا يتوفر على أية معلومات "حتى الآن". من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم, أن طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيق بحق الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية, يرتكز على "معلومات صحفية" ووصل إلى "نتائج غير متجانسة". وجاء في بيان للمتحدث "للأسف, أن المحكمة الجنائية الدولية ارتكزت منذ بدء الأزمة الليبية على معلومات صحافية من أجل تقييم الوضع في ليبيا. ونتيجة لذلك, فإن المحكمة الجنائية الدولية وصلت إلى نتائج غير متجانسة". وطلب مدعي المحكمة الجنائية، لويس مورينو اوكامبو، من قضاة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. من جهة ثانية، قالت محطات تلفزيون عربية إن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، انشق عن نظام معمر القذافي. ولم يمكن على الفور التحقق من هذه الأنباء ولم يمكن الوصول إلى مسؤولين ليبيين في طرابلس لسؤالهم التعقيب. ونقلت قناة التلفزيون الفضائية (العربية) عن مصادر في المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة أن غانم انشق وانضم إلى صفوف المعارضين. وقالت قناة الجزيرة أيضا إن غانم انشق وغادر ليبيا لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى. وكان غانم نفى في مقابلة مع رويترز أواخر مارس الماضي أنه غادر ليبيا بعد أن نقلت الجزيرة نبأ مماثلا يقول انه انشق عن نظام حكم القذافي وغادر إلى تونس. ويمثل غانم البالغ من العمر 68 عاما ليبيا في اجتماعات منظمة اوبك. وكان المسؤول، الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ عام 2006.