اندلعت النيران فجر اليوم الثلاثاء بمبنى تابع لأجهزة الأمن الداخلي ومقر وزراة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا بعد غارات شنها الحلف الأطلسي، حسب ما أفاد مراسل فرانس برس. ويقع المبنيان على جادة الجمهورية في حي سكني وإداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية. وعند الساعة 00،3 (00،1 تغ) كان رجال الإطفاء لا يزالون يعملون على إخماد النيران التي اجتاحت المبنيين الواقعين قبالة بعضهما البعض، حسب مراسل فرانس برس الذي كان ضمن مجموعة مراسلين اجانب نقلتهم السلطات الى المكان. وكان سمع دوي انفجارين في القطاع عند الساعة 30،1 (30،23 تغ الاثنين). ومن ناحيته، تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته بدون ان يحدد عدد المصابين. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم بعدها ان بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي الذين كانوا من المسؤولين في النظام قبل ان ينضموا الى الثوار طلبوا من الحلف الأطلسي ان يقصف مقر الوزارة للقضاء على أدلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد. وقال إبراهيم للصحافيين "نعتقد انه تم تضليل الحلف الأطلسي (من قبل قادة المجلس الوطني الذي شكله الثوار) من اجل تدمير ملفات تثبت تورطهم في قضايا فساد". وكان سمع دوي ثلاثة انفجارات قرابة الساعة 00،18 تغ في نفس القطاع بالقرب من باب العزيزية. وردا على سؤال عن المواقع التي استهدفتها هذه الانفجارات قال المتحدث انه ليس لديه أية معلومات "حتى الآن".