"أنقذوا مراكش"،تلك هي الكلمة السحرية التي تحرك تحتها العديد من نشيطات ونشطاء المجتمع المدني بمراكش، وانخرطوا طيلة ساعات صباح أول أمس السبت، في حملة نظافة" تويزة" لغسل وجه بعض فضاء المدينة. نخبة من الأطر والفعاليات المدنية ضمنهم مغاربة وأجانب يتوزعون على مختلف الاختصاصات من رجال ونساء أعمال إلى أطباء ومهندسين، وكذا بعض الجمعيات المحلية، قرروا في لحظة شعور وطني، الخروج إلى الشارع والانتظام في حملة نظافة همت بالأساس منطقة الكدية واكيوض،لتخليصها من وابل النفايات والأزبال ، في إطار مبادرة تحسيسية بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة. العملية انطلقت في موعدها المحدد،( من العاشرة إلى الثانية زوالا) بدعم من إحدى الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، ومشاركة مقاطعة المدينة وبعض المؤسسات السياحية والاقتصادية بالمدينة، فتم نصب خيمة كبيرة بمنطقة تاركة،كعلامة بارزة لانطلاق العملية، حيث تطوع العديد من المواطنين والمقيمين الأجانب، الذين سارعوا لتلبية الدعوة،وإعلان مباركتهم لهذه الخطوة التي تروم التحسيس بإحدى الظواهر التي باتت ترخي بظلال سلبيتها على العديد من الفضاءات والشوارع بالمدينة، بالرغم من دخول المدينة منذ سنوات، دائرة التدبير المفوض في مجال جمع النفايات والأزبال، والتي تلهف أزيد من مليار سنتيم سنويا من مالية الجماعة،دون أن تمنح لمراكش الزينة المطلوبة. نادية شامور صاحبة مؤسسة متخصصة في مجال الاتصال وعضو مجموعة "انقذوا مراكش"، كانت صاحبة المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا في صفوف المواطنين، أكدت في تصريح للجريدة، بأن الرغبة في إخراج المبادرة من مجالها المعلوماتي وفضاءات الأنترنيت، والنزول بها لحيز الواقع،هو الذي جعلها تأخذ على عاتقها القيام بالمبادرة التي تدخل في خانة التحسيس وإثارة انتباه عموم الساكنة إلى خطورة ظاهرة انتشار الأزبال والنفايات. أكدت نادية أن حملة النظافة المذكورة، تبقى مجرد خطوة في رحلة الألف ميل، حيث تم وضع برنامج لملامسة مجموعة من المناطق بالمدينة وكذا بعض المؤسسات التعليمية، حيث تعتمد المبادرة عدة مقاربات تنطلق من حملات نظافة ، لتمتد إلى حملات لغرس بعض الأشجار في أفق الحفاظ على جمالية مراكش، وتحسيس المواطنين بأهمية النظافة ومحاربة انتشار الأزبال والنفايات، تحت شعار"مراكش: مدينة نظيفة". اسماعيل احريملة