يبدو أن التصعيد بين وزارة الصحة والأطباء في طريقه للإنفراج، بتعليق الأطباء للإضرابات من أجل بدأ الحوار مع وزارة الصحة. كان قرار التوقف عن العمل في المستعجلات، احتجاجا لما تعرض له الأطباء من عنف وتنكيل في مسيرة الغضب بالرباط يوم 25 ماي ،اعتبرته النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام هدر للكرامة،تلقوا بعده رسائل تضامن وتنديد من طرف اللجنة التنفيذية للإتحاد الأوربي ، كما دفع الأطباء المقيمين إلى مقاطعة مباراة الوظيفة العمومية احتجاجا علي العنف والتنكيل،، ففي خطوة تعبر عن حين النية قرار تعليق الإضرابات اعتبره عبد المالك لهناوي الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، هو من باب إبداء حسن النية لإفساح المجال للمفاوضات ،التي انطلقت يوم أمس بين الوزارة الوصية واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين،الذين استدعوا إلى مقر الوزارة لمناقشة أهم النقط الخلافية والتي أججت الصراع ،أصبحت معها المراكز الاستشفائية والمستعجلات تعيش على إيقاع الشلل ،جعل مواعيد الكشف الطبي وإجراء العمليات الجراحية تعرف التأجيل المستمر. لم ينتظر الأساتذة الباحثون بكلية الطب والصيدلة بالرباط طويلا ليصدروا بيانا،عبروا فيه عن عدم اتفاقهم مع مبدأ الإضراب بأقسام الإنعاش والمستعجلات ،معتبرين أن من واجب الطبيب، أن يقدم المساعدة لمرضاه في كل الظروف والأحوال ومهما لاقاه من تهديد ،نفس الرفض عبرت عنه الهيئة الوطنية للأطباء. رسالة واضحة، دفعت الأطباء إلي إعادة ترتيب الأوراق ،باتخاد قرار إلغاء الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان ثم تعليق الإضرابات القادمة، لفسح المجال للحوار والنقاش مع وزارة الصحة ،بعدما أبانت عن حسن النية كما جاء في بلاغ النقابة ، التي اعتبرت التوقف استراحة الشجعان، في انتظار أن تجد مشاكلهم المعلقة طريقها إلى الحل، من أهمها التغطية الصحية و معادلة دكتواره الطب بالدكتورة الوطنية، إدماج الطبيب المقيم بالوظيفة العمومية، منذ السنة الأولى بدل ثلاث سنوات. شاغل سعاد