وزارة التربية الوطنية تحصي غشاشي الباكالوريا . بعد ثلاثة أيام من امتحانات الباكالوريا في دورتها الأولى وإلى حدود الأربعاء الماضي تم تسجيل حالات غش جديدة باستعمال الآليات المتطورة، وحالات أخرى كان فيها الغش فرديا ومحدودا. العقوبات تتراوح بين إجراءات تأديبية موجبة للرسوب بقرار من اللجنة التأديبية، أو العرض على أنظار العدالة بالنسبة إلى غير المترشحين. محمد الوفا فجر قنبلة من العيار الثقيل حين أكد أن وراء تسريب الامتحانات من بعد توزيعها » عصابة منظمة » تملك مواقع في مجموع التراب الوطني هي التي تسرب الامتحانات . عدد الغشاشين المرتبطين بهذه الشبكات يتراوح عددهم مابين 15 و 20 مرشحا. عدد قابل للارتفاع لأن حصر الأرقام عملية لم تنته بعد . المترشحون والمترشحات الذين ينتمون إلى هذه الشبكات سيعرضون على القضاء في حين أن التلاميذ والتلميذات الذين ضبطوا في محاولة للغش بشكل فردي دون الانتماء إلى هذه الشبكات سيتابعون في إطار مجالس تأديبية . أطر وزارة التربية الوطنية وأطر مراكز الامتحانات، الذين ينكبون على حصر عدد حالات الغش في صفوف المرشحين لاجتياز الباكالوريا ، الأبرياء من استخدام وسائل التكنولوجيا في تسريب الامتحانات وخاصة ما ينشر على مستوى «الفايس بوك» عددهم ما زال غير محدد، يؤكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية. في مقابل ذلك فإن المرشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا المعتمدين على تسريب نصوص الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المركز الوطني للتقويم والامتحانات التابع لوزارة التربية الوطنية بصدد تحديد عددهم وهوياتهم ، وكذا تجميع كل ما تم الترويج له في شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك من إجابات عن أسئلة امتحانات الباكالوريا، التي أحالها على اللجن الوطنية المكلفة بإعداد مواضيع الامتحانات قصد دراستها. اللجن توصلت بعد عملية المقارنة إلى أن الأجوبة تضمنت بعض الأخطاء وأن البعض منها كانت خاطئة تماما. بلاغ وزارة التربية الوطنية أكد أن « الهدف الذي كان من وراء الترويج لهذه الأجوبة هو الإضرار بمصلحة التلميذات والتلاميذ والتأثير السلبي على نقطهم ونتائجهم في هذا الامتحان». سعاد شاغل