اختارت الدارالبيضاء أن تكرم كلا من الفنانة المغربية القديرة كريمة الصقلي ونجم ناس الغيوان عمر السيد في التظاهرة الثقافية الموسومة ب«تناسق الألوان» المنظمة من طرف جمعية إبداع للثقافات المغربية بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة. واختارت لهذه التظاهرة شعار «موضة، ثقافة وتقاليد» وذلك يوم 26 ماي المنصرم بمسرح جمعية الأعمال اللائكية بدرب السلطان بالميتروبول البيضاوي. التظاهرة شارك فيها الفنان جمال نعمان ابن مدينة العرائش الذي تأثر بالثقافة والموسيقى الأندلسيتين، والذي عرف بأغانيه ذات المعاني القوية ومن بين أبرز أعماله أغنية «يمة»، التي أديت في فيلم الفصول الأربعة لسناء عكرود. كما شارك في هذا الحفل مجموعة من الشباب الذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين ضمن فعاليات هذا الحفل، ومنهم الفنانة عزيزة أومتزكين الحائزة على عدة جوائز عبر مهرجانات الرقص الفلكلوري خاصة الإفريقي، وهي التي تألقت في مجالها منذ عدة سنوات فاستطاعت أن تخلق توجها خاصا بها في هذا المجال حيث حقق عرضها خلال سنة 2008 حضور أكثر من 3000 متفرج بالبيضاء لتتوالى بذلك أنشطتها وحفلاتها خارج أرض الوطن. وشارك أيضا الفنان المتألق والمحبوب لدى الشباب عشاق الموسيقى الدينامية، ديدجي فاي الذي طالما أتحف الساحة الموسيقية الشبابية على صعيد جميع التراب الوطني، إضافة لشراكته مع عدة فرق شبابية لفن الهيبهوب. وفرقة بنان للرقص واللوحات التعبيرية التي كانت حاضرة بعروضها المتميزة والتي تهتم بالتراث المغربي، والفرقة التي سبق لها أن شاركت في عدة برامج تلفزية كان أبرزها مشاركتها في الفوازير سنة 1994 و2001 إلى جانب مشاركاتها في عدة تظاهرات وطنية ودولية. وكان للجمهور البيضاوي أيضا لقاء مع أروع المعزوفات الموسيقية على الكمان رفقة الفنانة الشابة لميس، التي لاقت استحسان أكبر الموسيقيين المغاربة خاصة بعد فوزها بالجائزة الأولى في المسابقة العالمية للرقص والموسيقى، لتتوالى مشاركاتها الفنية إلى جانب ألمع النجوم الموسيقية وطنيا ودوليا. الموضة كانت حاضرة بقوة في هذا الحفل الذي عرف حضورا متميزا لمصممة الأزياء الشابة مونية عزيزي، حيث ألبست فرقة الرقص المغربي أزياء صممت بالمناسبة، وذلك تشجيعا من جمعية إبداع للثقافات المغربية للإبداعات الشابة. ويعتبر هذا الحفل الذي نظمته جمعية إبداع للثقافات المغربية واحدا من الأنشطة التي تعتزم من خلالها الجمعية التعريف بالتنوع والغنى الثقافي الذي يتميز به المغرب عموما والمنطقة خصوصا، كما ترمي من خلاله خلق حلقة تواصل فني بين مجموعة من الأنماط الموسيقية التي تعبر عن تنوع المغرب الثقافي والفني.