من مناجم اخريبكة إلى وحدات التحويل الكيميائي بالجرف الأصفر، يواصل المجمع الشريف للفوسفاط أشغال تشييد خط لباب الفوسفاط في خطوة تروم تعزيز القدرات الإنتاجية والتصديرية للفوسفاط الخام. الخط الذي يمتد طول أنبوبه الناقل لمسافة 235 كيلومتر، والذي تشرف على إنجازه شركة "تيكفين" التركية، من شأنه الإسهام، في خفض تكلفة نقل الفوسفاط إلى أقل من دولار للطن الواحد، في الوقت الذي سيمكن فيه المشروع من دمج المناجم والمغاسل عبر تترية الفوسفاط وتحضيره لعمليات النقل المباشر. وحسب مصادر عن المكتب الشريف للفوسفاط، فإن الأنبوب الناقل لمادة الفوسفاط، سيعمل على تخزين لبابة الفوسفاط في خزانات لحظة خروجها من معامل الغسل إلى حين وصولها إلى محطات تجميع الفوسفاط المتواجدة قرب مغسلة المرح الأحرش، وهي العملية التي يطلق عليها إسم "المحطة الرئيسية" التي انطلاقاً منها، سيتم تزويد الأنبوب الرئيسي الناقل للفوسفاط بين مدينة خريبكة ومنطقة الجرف الأصفر. أما على مستوى هذه الأخيرة، فهناك محطة نهائية تتألف من عدة خزانات تم إنشاؤها لتجميع واستقبال كميات الفوسفاط القادمة من خريبكة، وهو المشروع الذي يوجد حاليا قيد الإنجاز، على أن يتم الشروع في استغلاله خلال الربع الأخير من عام 2013. توضيحات جاءت على لسان مصادر مسؤولة بالشركة، لتؤكد واقع استمرار أشغال تشييد بناء هذا الخط الناقل للباب الفوسفاط، بعد حادث الحريق التي شب مؤخرا في قطعة بطول يمتد لتسعة أمتار على امتداد هذا الخط الرابط بين خريبكة والجرف الأصفر، والذي تسبب في خسائر مادية طفيفة لم تتجاوز حدود 60 مليون درهم، حسب التقديرات الأولية التي تم الكشف عنها. مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط، أكد على أن الحريق الذي وقع في جزء محدود من الأنبوب الذي لم يتم ردمه بعد في باطن الأرض على مستوى جماعة مزمازة باقليم سطات، يظل حادثا عرضيا، ولم يكن له أي تأثير يدكر على سير أشغال مشروع بناء هذا الخط الحيوي، مؤكدا أن عملية السيطرة عليه، قد تمت بسرعة كبيرة. المصدر ذاته، أكد على أن عدم خطورة الحادث لم تمنع المجمع الشريف للفوسفاط من اتحاذ قرار استعجالي يقضي بإنشاء فريق مختلط، يضم في عضويته مهندسين تابعين للمكتب، إلى جانب شركاء صناعيين لغرض الإنكباب على دراسة جوانب هذا الحادث العرضي على حد وصفه