لم تتوقف قضية الفضيحة الأخلاقية التي انتشرت في مدينة القنيطرة عن التداعي بعد أسبوع من انكشافها. صبيحة أمس كانت إعدادية سيدي الطيبي على موعد، غير متوقع وغير مألوف، مع تحركات قام بها تلاميذ وأطر تربويون تساند المدير، الذي تتتهمه بعض الجهات بإقامة علاقة غير شرعية مع التلميذة التي أقدمت على محاولة انتحار الثلاثاء الماضي. في تطور مرتبط بجديد الأحداث بإعدادية سيدي الطيبي، تمت الاستعانة برجال الدرك لفض التجمع في مرحلة أولى، ثم ضمان خروج سيارة إحدى المدرسات التي كادت أن تتعرض لهجوم من بعض التلاميذ المتجمهرين، بعد اتهام صاحبتها بفبركة القضية من الألف إلى الياء. «وعوض أن تتجه الأمور إلى استكمال التحقيق فيما جرى يجري الحديث الآن عن ضغوطات شديدة تمارس على عائلة التلميذة من أجل التراجع عن مطالبها في النازلة» يشير مصدر من إعدادية سيدي الطيبي رفض الكشف عن هويته، مشيرا إلى أن لا يستبعد أن تأخذ القضية منحا آخر بعد التدخلات، متعددة الأطراف، التي تعرفها كواليس القضية، والتي ترمي إلى وأد التحقيقات في القضية في مهدها. ومن أهم التطورات التي شهدتها القضية، تعرض شخص يتوفر على معطيات تثبت العلاقة بين التلميذة والقاصر لعملية تهديد مباشر كادت أن تكلفه حياته، بعدما نصب له فخ من طرف غرباء، طلبوا منه الانتقال إلى بيت الضحية « لأن هناك مستجدا في الموضوع». في تطور آخر، حلت أول أمس بالثانوية الإعدادية سيدي الطيبي لجنة لتقصي الحقائق عينتها نيابة التعليم بالمنطقة، وينتظر أن ترفع تقريرها النهائي للنيابة خلال الأيام القليلة القادمة. في نفس الاتجاه، قرر عدد من أطر التعليم والتربية بالقنيطرة توقيع عرائض استنكارية تدين ما حصل بالاعدادية الثانوية سيدي الطيبي بالقنيطرة. بالموازاة مع التحقيقات الرسمية دخل المجتمع المدني على الخط في القضية. وكان مدير الاعدادية الثانوية سيدي الطيبي قد أفاد الجريدة في الموضوع، بأن « الأمر لا يعدو كونه مدبرا من جهات تحاول النيل من سمعته وقدراته». مدير الثانوية الإعدادية بالمقابل، اتهم استاذة بعينها بأنها وراء تحريك هذا الملف، مرجعا الأسباب إلى رغبتها في الانتقام منه لأنه يوجه لها استفسارات كثيرة حول تغيباتها المتكررة، وهو ما لم تستصغه على حد تعبيره.