ارتأت المصالح الطبية بمراكش،التنكر لحكمة الاجداد"اسقي الدالية،يكبر العنقود"، حين نفضت يديها من مهمة توفير اللقاح الخاص بالمواليد البالغين سنة من العمر،وبالتالي تغييبه عن فضاءات المستوصفات والصيدليات. فروض التطعيم الصحي الخاص بالمواليد الجدد، تحدد أوقاتا محددة في عمر الرضع، لمدهم بمختلف أنواع اللقاحات،التي تحصنهم وتمنحهم المناعة ضد مجموعة من الامراض والاوبئة الفتاكة، وبالتالي ضرورة توفر مجمل اللقاحات بالمستوصفات والصيدليات، وفق منطق الأشياء. الامهات وأولياء أمور العديد من الأطفال الذين بلغوا الربيع الأول من عمرهم، يعيشون منذ أسبوعين حيرة من أمرهم،وهو يقطعون المسافات والأمكنة، بحثا عن تطعيم أطفالهم باللقاح الخاص بهذه المرحلة العمرية من سن المواليد الجدد، ليواجهوا بالفراغ القاتل، ورميهم بجمر"منك آلموت لمولاك". اختفاء هذا النوع من اللقاح الخاص بالتطعيم ضد فيروسات التهاب الكبد الفيروسي،والسعال الديكي، أدخل أسر المواليد البالغين سنة من العمر، حالة قلق وتوجس،دون أن تكلف الجهات المسؤولة طبيا نفسها عناء، تحديد موعد محدد لتوفير اللقاح المطلوب. الأطر شبه الطبية المكلفة بهذا النوع من التطعيم بمختلف مستوصفات مراكش، فرض عليها تحمل تبعات اختفاء اللقاحات، حيث غالبا ما تواجه باحتجاجات الأمهات الغاضبات،اللواتي لا يتحملن عملية"سير واجي "،ولا يجدن أمامهن إلا هؤلاء الموظفين البسطاء لتفجير جام غضبهم عليهم، ما جعلهم في موقع" اللي وجهو للنار،وظهرو للعار". الاحداث المغربية حاولت استجلاء سر اختفاء هذه اللقاحات الحيوية، مع ما يعنيه الأمر من تعريض حياة المواليد الجدد لشتى المخاطر الصحية، دون أن تملك خيطا من شأنه كشف المستور،وإظهار مكنون وسر هذا الإختفاء المفاجئ. تم ربط الإتصال بالدكتور النحاس مندوب وزارة الصحة بمراكش، لأخذ رأيه في الموضوع، حيث ظل هاتفه النقال يرن دون جواب، تماما كما هي أسئلة وحيرة أمهات وأسر الأطفال، الذين تم حرمانهم من التلقيح ضد فيروسات فتاكة، لتكون الخلاصة"افريط عول على فريط،والصيف مات بالتفريط" إسماعيل احريملة