انعقد مؤخرا اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بمقر ولاية جهة كلميمالسمارة، الذي ترأسه والي الجهة وحضره عمال الأقاليم، حيث تمت فيه المصادقة على البرامج الإقليمية لبرنامج محاربة الهشاشة لسنة 2013. وتطرق جدول أعمال هذا اللقاء إلى عدة محاور من بينها عرض لمندوب التخطيط حول الآليات المتعلقة بإعداد الخريطة الجهوية للهشاشة عن طريق توجيه وتأطير التدخلات، التي تستهدف تحسين وضعية الفئات المستهدفة في إطار برنامج الهشاشة، وهي 10 فئات كما جاء في المذكرة التوجيهية للمبادرة خلال الخماسية 2011-2015، في إطار تنسيق وتكافل ما بين مختلف المتدخلين من الدولة جماعات وجمعيات وهذه العناصر الأساسية في الخريطة الجهوية للهشاشة، التي تتم عن طريق إحصاء الفئات المستهدفة والحصول على البطاقة التقنية لكل فئة من بينهم العجزة والمعاقون بدون دخل وأطفال الشوارع والمتخلى عنهم، والمرضى العقليون بدون مأوى، سجناء، نساء في وضعية صعبة، مدمنون بدون موارد، مرضى السيدا بدون موارد. وبعد الإحصاء وجمع المعطيات يتم الانتقال إلى التشخيص بناية الاستقبال وتجهيزها وتليها في الأخير البرمجة الاقتصادية والإنمائية للتكفل بهم في إطار مخطط عمل يمتد لسنوات بعد التكفل بهم وإدماجهم اجتماعيا أو داخل الأسر. أما فيما يتعلق بتدخل بدعم الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة كلميمالسمارة قدم بدوره المنسق الجهوي لوكالة التنمية بجهة كلميمالسمارة هو الآخر عرضا عن وضعية هذه الفئة. التي تشكل جزءا كبيرا من برنامج الهشاشة، حيث تسعى وكالة التنمية الاجتماعية إلى دعم الأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم، وتلتزم بإعداد مخطط مديري لمعرفة مجموعة من المعطيات حول الإعاقة بالجهة من خلال عدد الأشخاص في حالة إعاقة، والتوزيع الجغرافي لهم، إضافة إلى حاجياتهم بهدف إنجاز مخطط مديري للنهوض بهذه الفئة داخل المجتمع. ويذكر أن ما يقارب 1000 شخص يوجدون في وضعية إعاقة بجهة كلميمالسمارة يمثل العنصر النسوي حوالي 30.4 % منهم وتمثل الفئة العمرية المتراوحة ما بين 18 و59 سنة النصف وذلك حسب الإحصاء العام للساكنة سنة 2004.