السمارة، اليوم الاثنين، خلال أشغال دورته العادية لشهر شتنبر، على المخطط الجهوي لتنمية الاقتصاد الاجتماعي وآخر لإعداد التراب بالجهة. كما صادق أعضاء المجلس على عدد من اتفاقيات الشراكة تهم بالخصوص اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسيير الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاء والجهة من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية برسم السنة المالية 2010، واتفاقيتي إطار تتعلق الأولى بتهيئة النقل المدرسي بالعالم القروي والمجالات الحضرية وإنعاش الشغل، والثانية بالتعاون المشترك ما بين الجهة وجزر الكناري لتحقيق التنمية الجهوية في عدد من المجالات. ويهدف المخطط الجهوي لتنمية الاقتصاد الاجتماعي لجهة كلميم-السمارة إلى تمكين الفئات الفقيرة والمعوزة من الاندماج في الحياة الاقتصادية من خلال الأنشطة المدرة للدخل، وخلق الظروف الملائمة لإحداث واستمرارية هذه المشاريع، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الترابية عبر خلق ديناميكية محلية وتثمين الثروات والقدرات والإمكانيات المتوفرة محليا كالمنتجات المحلية والمؤهلات البشرية. أما المخطط الجهوي لإعداد التراب بالجهة، فيروم التثمين الأمثل لكافة المؤهلات التي تزخر بها الجهة وتحسين ظروف عيش الساكنة وتأهيل وتحديث البنيات التحتية والتجهيزات، بالإضافة إلى إتاحة الرؤية الواضحة والمصداقية لمشاريع السلطات العمومية. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الجهة السيد عمر بوعيدة، أن جهة كلميم- السمارة تعد أول جهة على صعيد الجهات الجنوبية التي تتوفر على مخطط جهوي لإعداد التراب الذي حدد مجموعة من التوجهات تمت بلورتها في العديد من محاور التنمية والتي فاق عددها أزيد من 140 محورا قطاعيا يهم كافة أوجه التنمية المجالية بالجهة. وأضاف أن هذا المخطط يجعل من ضمن أولويات الجهة، إنجاز البنيات التحتية الضرورية كالطرق والسدود والموانئ والمطارات، وإحداث مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية وسياحية، وكذا تأهيل المراكز الحضرية، والقيام بالاستثمار الأمثل للمنتجات الفلاحية والصيد البحري والمعادن، ووضع برنامج لتنمية وحماية الواحات، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية اللازمة للتنمية الجهوية. وبخصوص المخطط الجهوي لتنمية الاقتصاد الاجتماعي، أشار إلى أنه يأتي من بين المخططات التي مولت الجهة الدراسة الخاصة بها والذي سيمكن من التوفر على آليات وبنك مشاريع تهم مختلف المجالات والكفيلة بتشجيع المبادرة الحرة لدى شباب الجهة والفئات المستهدفة من خلال إنجاز مشاريع مدرة للدخل بهدف إنعاش التشغيل وتحسين ظروف عيش سكان الجهة. من جهته، أكد والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي، على أهمية اعتماد المخططات الطموحة للتنمية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يقتضي إدماج كافة العمليات التنموية القطاعية والترابية من خلال التنسيق الأمثل بين مختلف تدخلات القطاعات الحكومية والجماعات المحلية والقطاع الخاص وفرقاء المجتمع المدني وذلك في انسجام تام مع التوجهات الوطنية الهادفة إلى معالجة الإشكاليات المجالية الكبرى وتحديد الاختيارات الإستراتيجية العامة للتنمية الجهوية. وصادق المجلس كذلك خلال هذا الاجتماع الذي حضره كذلك عمال صاحب الجلالة على أقاليم الجهة بأغلبية أعضائه، على مشروع ميزانية الجهة برسم السنة المالية 2011، كما وافق على مجموعة من الملتمسات الموجهة إلى المجلس ومنها مساهمة الجهة في اللقاء الدولي للكرة الحديدية الذي سينظم يومي 6 و7 نونبر المقبل بمدينة الوطية بإقليمطانطان بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وكذا الزيادة في الدعم السنوي الممنوح للأندية الرياضية والجمعيات الاجتماعية، بالإضافة إلى الزيادة في الاعتمادات المخصصة لمراكز تصفية الدم بأقاليم الجهة.