قدم قائد سرية الدرك الملكي بابن سليمان وثلاثة من مساعديه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حيث ينتظر أن يؤازر هؤلاء أمام القضاء من طرف مجموعة من المحامين المتطوعين من مدينة ابن سليمان، وذلك بعدما تم تنظيم مسيرة حاشدة من طرف سكان إقليم ابن سليمان بمشاركة مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية والحقوقية وأحد النواب البرلمانيين عن الدائرة التشريعية لابن سليمان عن حزب التقدم والاشتراكية ووقفة تضامنية أمام مقر سرية الدرك الملكي بابن سليمان عبروا من خلالها عن تضامنهم المطلق مع قائد السرية ومساعديه، واستنكروا توقيف هؤلاء، وطالبوا من خلالها بإنصافهم وبعدم متابعتهم، كما قدم خلالها مجموعة من السكان شهاداتهم حول قائد السرية. قائد سرية الدرك الملكي وثلاثة دركيين من مساعديه برتب مساعد، ورقيب، و رقيب أول، سبق أن تم توقيفهم عن العمل الثلاثاء الماضي من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قبل انطلاق الأبحاث والتحقيقات معهم من طرف القيادة الجهوية للدرك طيلة مساء وليلة الأربعاء الماضي، وذلك على خلفية مقتل مروج مخدرات تم العثور عليه في الساعات الأولى من صبيحة السبت الماضي مضرجا في دمائه بمدينة تمارة بعد تلقيه لطلقة سلاح ناري يعود لدورية الدرك الملكي التي كان يقودها قائد سرية الدرك الملكي بابن سليمان ليلة الجمعة، عملت حسب بعض المصادر، على مطاردة المتهم الضحية ومرافقيه بغابة واد الشراط في إطار حملة تمشيطية روتينية كان يقوم بها رجال الدرك الموقوفون من أجل إيقاف مروجي ومزودي المنطقة بالمخدرات وعصابات (الفراقشية) بالمنطقة. وحسب بعض المصادر، وبعد محاصرة المتهم الضحية ومرافقيه الذين تم ضبطهم في حالة تلبس، وبعد محاولة اعتقالهم من طرف الدركيين واجهوهم بمقاومة شديدة، وفي مقدمتهم المتهم الضحية الذي هاجم الدركيين بسيف وكاد أن يقتل أحدهم مما جعله يرد في حالة الدفاع عن النفس بإطلاق النار على المتهم الضحية المبحوث عنه في إطار مذكرات بحث وطنية من أجل ترويج المخدرات، قبل فرار شركائه إلى وجهة مجهولة مستغلين في ذلك الظلام وشساعة الغابة. وفي انتظار اعتقال المتهمين الفارين يبقى لغز هذه القضية يكتنفه الكثير من الغموض، خصوصا وأن المتهم الضحية البالغ من العمر حوالي 35 سنة عثر عليه مضرجا في دمائه في الساعات الأولى من صبيحة يوم السبت الماضي بالقرب من السوق الممتاز (أسواق السلام)، مما يدفع إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول الجهة التي قامت بنقل هذا الأخير من جماعة شراط إلى مدينة تمارة حيث تم العثور عليه وهو لايزال قيد الحياة من طرف عناصر مصلحة الشرطة القضائية بمدينة تمارة ، غارقا في دمائه وأحشاؤه بارزة بالشارع العام، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه عبر إجراء عملية جراحية، ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون المتهم الضحية قد أدلى بتصريحاته لعناصر الشرطة القضائية قبل وفاته، وهي التصريحات التي قادت حسب المصادر ذاتها إلى توقيف الدركيين المذكورين وانطلاق الأبحاث والتحريات معهم من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات. قائد سرية الدرك الملكي الموقوف والذي يصفه الجميع بإقليم ابن سليمان بالدركي الشاب، مشهود له من طرف الجميع بالنزاهة والمثابرة في العمل حسب مجموعة من التصريحات التي استقتها »الأحداث المغربية»، حيث ومنذ حلوله على رأس سرية الدرك بابن سليمان عمل رفقة مساعديه على تفكيك العديد من العصابات الإجرامية المتخصصة في سرقة المواشي والأبقار(الفراقشية) التي روعت قرويي النفوذ الترابي للسرية، كما قام بوضع حد لمجموعة من المتهمين الذين كانوا ينشطون ليلا في ترويج وتزويد المنطقة والمناطق المحاذية لها بالمخدرات انطلاقا من غابة واد شراط ببوزنيقة إلى غابة واد انفيفيخ بالمنصورية، حيث تعتبر المنطقة منطقة عبور لمروجي ومزودي المخدرات القادمين من الشمال مستغلين في ذلك ظلام الليل وشساعة المنطقة الغابوية لإقليم ابن سليمان، كما تعرض في مناسبات عديدة أثناء خرجاته الليلية لاعتداءات من طرف بعض المتهمين بواسطة السلاح الناري والأحجار والأدوات الحادة. ابن سليمان : عبد الكبير المامون