سيدي يحيى الغرب : محمد لحليبة عبر مجموعة من المواطنين الذين شيدوا منازلهم بالمجموعة 40 بتجزئة الوحدة 2/2 بسيدي يحيى الغرب عن استيائهم وتذمرهم بسبب رفض إدارة المكتب الوطني للكهرباء ربط منازلهم بشبكة الكهرباء وذلك بعدما حصلوا على جميع الوثائق اللازمة من إدارات مختلفة لبناء منازلهم، وأدوا جميع الرسوم والواجبات التي تتطلبها عملية البناء، وتوصلوا برخص السكن منذ سنتين خلت ليستمر حرمانهم من الكهرباء إلى اليوم في غياب أي التفاتة من المسؤولين المحليين . وأوضح المتضررون في شكايات موجهة إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا أنهم استفادوا من بقع أرضية في إطار برنامج محاربة السكن غير اللائق بتجزئة الوحدة 2/2 وبعد إنجازهم للتصاميم والمصادقة عليها من اللجنة الإقليمية وحصولهم على رخص البناء، وتأدية جميع الرسوم قاموا ببناء منازلهم طبقا للتصاميم المصادق عليها، وحصلوا على رخص السكن بعد إتمام البناء وعندما توجهوا إلى إدارة المكتب الوطني للكهرباء للقيام بإجراءات ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، تفاجؤوا برفض المسؤولين عن المكتب بدعوى أن الدور السكنية المشيدة على الشارع الرئيسي الرابط بين إعدادية جابر بن حيان والحي الصفيحي «الرحاونة» تمر بجانبها أسلاك كهربائية ذات الضغط العالي والقوي، والذي يشكل خطرا عليهم. كما تم إخبارهم بأنهم ممنوعون كذلك من إضافة الطابق الأول رغم أن بعضهم قام بتشييده طبقا للتصميم المصادق عليه، الشيء الذي جعلهم يصابون بإحباط نفسي كبير بعدما باعوا الغالي والنفيس واقترضوا لبناء قبر الحياة والعيش في كرامة، حسب تعبير بعضهم للجريدة . ورغم توالي طلبات المتضررين من هذه الوضعية ومراسلاتهم وشكاياتهم طيلة سنتين، فلم يتلقوا إلا الوعود الشفوية، حيث كشف مصدر مسؤول للجريدة طلب على عدم ذكر صفته «أن جميع التجزئات (الوحدة 1 – الوحد 2/1 – الوحدة 2/2 )، التي تم إحداثها من طرف شركة العمران في إطار محاربة السكن غير اللائق بمدينة سيدي يحيى الغرب عرفت غشا في أشغال الطرق والأزقة والصرف الصحي، ناهيك عن اختلال في توزيع البقع على المستفيدين وذلك بتواطؤ مع السلطات والمجالس المتعاقبة آخرها تجزئة الوحدة 2/2، التي تم التوقيع على التسليم النهائي للأشغال في غياب ممثل المكتب الوطني للكهرباء رغم رفض الرئيس السابق التوقيع على التسليم النهائي بسبب عدم احترام ما جاء في دفتر التحملات، وهو ما أشار إليه بيان صادر عن المعارضة، حيث تعاني حاليا جميع التجزئات السكنية التي أشرفت شركة العمران على أشغالها من اختلالات في البنية التحتية إذ اندثر إسفلت جميع الشوارع وأصبحت عبارة عن رمال طينية تتحول إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار» . ويطالب المتضررون عبر الجريدة بالتحقيق مع المسؤولين المتورطين في حرمان ساكنة المجموعة 40 بحي الوحدة 2/2 من ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، وإيجاد حل لمأساتهم التي لاذنب لهم فيها، ومنها أبسط حقوقهم في السكن الكريم، محملين المسؤولية للإدارات التي سمحت لهم بتشييد دورهم السكنية.