كما كان في الدورات السابقة من حيث برمجته سيكون مسرح محمد الخامس في النسخة 12 من مهرجان موازين قبلة لكوكبة من نجوم موسيقى العالم تسع حفلات لاتشبه كل حفلة الأخرى، بل تمثل كل حفلة لونا موسيقيا يجسد ثقافة وحضارة بلد ما، الجهة المنظمة تراعي في برمجتها مبدأ لكل حفل مقامه، ومقام الأسماء المنتقاة تقتضي خشبة لها طقوسها وجمهورها الخاص. افتتاح حفلات مسرح محمد الخامس للنسخة 12 يوم 25 ماي المقبل، سيكون من طرف نجم كبير الأمريكي جورج بنسن، عازف قيثار أسطوري، يجتمع فيه ما يتفرق لدى غيره، يؤلف، ويغني، ويعزف منذ ثلاثة عقود دون أن يحصر نفسه داخل بوتقة لون واحد، وإنما ظل ينتقل بين ثلاثة ألوان موسيقية البوب والأرنبي والجاز. العملاق بنسن لن يصعد إلى الخشبة وحيدا، بل رفقة الاوركسترا السمفونية الملكية بقيادة الروسي أوليغ ريشيكتين، وسيقدم أشهر أغانيه، مع عودته إلى ربيرتوار أسطورة أخر ناظ كينغ كول بغاية تكريمه. الرباعي المشكل لمجموعة «بوند غيرل» يحيي حفلا استثنائيا في اليوم الموالي. مجموعة نسائية ذات صيت عالمي كبير، تتشكل من أربع موسيقيات ينحدرن من بريطانيا وأستراليا، وتتمير يأسلوب متفرد تعود إلى الربيرتوار القديم وتضفي عليه لمسة موسقية عصرية من البوب والإلكترونيك. الرأس والأخضر والبرتغال سيكون لهما تمثيل من خلال اسمين وازنين كسينتي تور وسارا تافاريس المعروفة بصوتها الآخاذ وعرفها على القيثار، وتستلهم كل أغانيها وموسيقاها من خلال توليفها بين مختلف تأثراتها سواء من ثقافة الرأس الأخضر أوثقافات دول المستعمرات البرتغالية سابقا كأنغولا وغينيا ببساو وغيرها كثير. الإيقاعات الكولومبية سيكتشفها الجمهور عبر واحدة من أشهر وألمع الأسماء في أمريكا الجنوبية كلها . إنها «توتو لا مومبوزينا»، المغنية الكولومبية التي اشتهرت بدفاعها المستميت عن تقليدانية الإيقاعات ببلدها مع مزجها بموسيقي الأوتوشتون وما تأثرت به من الموسيقى الإفريقية والإسبانية. الفادو البرتغالي سيكون ممثلا ضمن هذا الطبق الموسيقى بمسرح محمد الخامس الأربعاء 29 ماي من طرف أنا مورا تعد من أشهر الأصوات إتقانا لهذا النوع، تمكنت في ظرف وجيز أن تفرض نفسها بصوتها داخل البرتغال. تعاونت في أعمالها مع أقوى أقوياء الروك كرولين ستون والبرينس. السول والفانك والبلوز كل هذه الألوان ستؤديها الفنانة الكاميرونية في حفلها المبرمج في اليوم الموالي، صوت يتنبأ له الكثيرون بمستقبل واعد، إذ جرى اختيارها باعتيارها اكتشاف العام في فن الجاز 2012 . المجموعة المغاربية أل غيستو تسجل حضورها ضمن نسخة هذا العام من مهرجان موازين، تقدم عرضا موسيقيا تستحضر فيه كل الألوان الموسيقية المغاربية بما فيها المكون اليهودي. كما أحيا حفل الافتتاح اسم كبير، فإن حفل الاختتام يحييه اسمان كبيران دمغا تاريخ الأغنية المغربية والتونسية بطابعهما الخاص، الفنان عبد الوهاب الدكالي ولطفي بوشناق.