إيقاعات العالم، إن غناءه بالرباط بداية لمسار جديد قد يكون انطلاقة لإحياء حفلات بالعالم العربي. وأوضح كوكر، ظاهرة فن البوب وأحد ألمع نجوم هذا اللون الغنائي، في لقاء مع الصحافة بفيلا الفنون بالرباط، أنه سبق له أن زار في سيتينيات القرن الماضي المغرب حيث مكث عدة أيام، ومن تم راوده حلم العودة إليه، وهاهو حلمه يتحقق اليوم، من خلال الحفل الذي أحياه أمس بمنصة السويسي. واسترسل جو كوكر في بوحه، قائلا إنه يعشق أغاني بوب ديلان إضافة الى موسيقى ال` "بوب-روك" ذات روح موسيقى "السول" و"البلوز" شديدة التأثير، والتي قدم منها أمس بعض الخالدات ك"ويذ أليتل هيلب فروم مايفريند" و"وي آر دو وورلد" و"يوآر سو بيوتيفول" و"كيت أون"، لجمهور حج للاستمتاع بأداءه الرائع رغم الطقس المطير. وكوكر، الذي بدأ الغناء في سن مبكرة، يتميز بصوته العميق وطريقته في الأداء، وأيضا بإلمامه بالموسيقات الجديدة، ويؤكد على أن الموسيقى هي قبل كل شيء فن وأحساس وإبداع أكثر منه صناعة، مشيرا إلى أنه يحرص في أعماله على خلق نوع من التلاقح بين الإيقاعات الموسيقية. فلا غرو أن يصبح هذا لافنان البريطاني واحداً من الأساطير الحية التي ميزت موسيقى هذا العصر، باستخدامه صوته القوي والتحكم فيه بالكثير من العشق والدقة والإبداع، وطريقته الخالدة في تقليد حركات عازفي القيثارة والغناء مثلهم، والتي ما زالت تشد حتى اليوم الكثيرين. يشار إلى أن جو كوكر، الذي ولد سنة 1944 بشيفيلد (إنجلترا)، ولج عالم الغناء منذ ال` 15، واشتهر على الخصوص بعد أدائه لرائعة (البيتلز) "ويد أ ليتل هيلب فروم ماي فراند"، وفي صيف 1970 قام بجولة فنية عبر الولاياتالمتحدة حيث قدم مجموعة من الحفلات الناجحة أصدر على إثرها ألبوما مزدوجا بعنوان "ليف ماد دوغس وإنكليشمان". وبعد غياب ناتج عن مشاكل صحية، عاد أسطور موسيقى "البوب روك" إلى الساحة الفنية خلال الثمانينات والتسعينات من خلال العديد من الألبومات، التي قال إنه ينتج واحدا مرة كل سنتين.