وضع ابنك الخديج المولود قبل الأوان داخل حاضنة المستشفى لا يعني أنه في مأمن في حال جهلك بالخطوات الوقائية التي يجب أن توفرها المستشفى، لذا احرصي على توفر الشروط التالية المرتبطة بالحاضنة، و الأجواء المحيطة بها داخل المستشفى تجنبا لأي مفاجآت قد تعترض مولودك قبل بلوغه أسبوعه الرابع والثلاثين. يفتقر الطفل الخديج للطاقة بسبب افتقاده للدهون المتمركزة حول الكتفين، والكليتين والتي تتكون في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وهو ما يجعل من الحاضنة بديلا لآلياته الذاتية في تنظيم حرارة جسمه، كما أن بشرته تكون شديدة الحساسية، وقابلة للتشقق مما يجعل من رطوبة الحاضنة بيئة آمنة له، ويمكن للأم أو الأب أثناء زيارة طفلهما بالحاضنة وبعد التأكد من استقرار حالته، العمل على احتضان طفلهما على طريقة الكنغر، وذلك من خلال وضعه داخل ملابسهم حتى تتمكن بشرة المولود من ملامسة بشرة الوالدين، وهو ما يسمح له بالشعور بالمزيد من الدفء. * الهدوء الشديد أثناء التواجد بالغرفة التي تضم الحاضنات، ينصح الوالدين بالحرص على توفير الهدوء التام داخل القاعة من خلال التنسيق بين الطاقم الطبي والزوار، حيث يتسبب أدنى إزعاج في حرمان المولود من النوم، مما ينعكس على نموه و مستوى الأوكسيجين لديه، إضافة لإعاقة التمييز بين الأصوات لديه. ينصح الأهل أثناء زيارة المولود بخفض أصواتهم خلال الحديث، مع إزالة رنة الهاتف، والحرص على عدم وجود مذياع أو جهاز تلفزيون بمكان قريب من قاعة الحاضنات، ويجب على الآباء أن لا يتردودو في تسجيل تحفظاتهم لدى إدارة المستشفى في حال وجود صوت ضجيج لبعض العاملين بالقسم، أو بمكان قريب منه، حتى لا يحرم المولود من النوم الهادئ الذي يعد أهم عنصر من عناصر النمو. * مناعة ضعيفة من أهم المصاعب التي تواجه المولود الخديج، ضعف جهازه المناعي، لذا تنصح الأم أثناء زيارة مولودها بالحرص على نظافتها من خلال غسل يديها جيدا قبل ملامسة مولودها، مع منع الغرباء من الاقتراب من حاضنة الطفل، وفي الحالات التي تكون فيها الأم مصابة بالزكام تلزم بوضع قناع حتى لا تنقل العدوى لطفلها، كما تنصح بإرضاع طفلها طبيعيا حتى يكتسب المزيد من المناعة. * الضوء يعيق نمو طفلك أثناء زيارة مولودك احرصي على مستوى الإضاءة داخل القاعة التي يتواجد بها، حيث يهمل أفراد الطاقم الطبي في بعض الأحيان الانتباه لوجود أضواء قوية داخل غرفة الحاضنات، وهو ما يشكل مصد ازعاج للخدج الذين يعانون من حساسية اتجاه الأضواء، وهو ما يحرمهم من النوم العميق مما يتسبب لهم بالأرق، وبالتالي إعاقة اكتسابهم للوزن، مع إلحاق ضرر بعيون المواليد الخدج، لذا ينصح الوالدين بالتوجه للطاقم بالحفاظ على الإضاء الخافتة فقط، وفي حال تعذر الأمر ، من الممكن تغطية الحاضنة، أو وضع غطاء فوق رأس المولود إذا كان موصولا بجهاز تنفس صناعي، مع حجب أشعة الشمس من خلال استعمال الستائر. * ساعديه بنبرة صوتك ورائحتك يحتاج الطفل أثناء تواجده بالحاضنة إلى توطيد علاقته مع والديه، وذلك من خلال التعود على سماع صوتهما ورائحتهما مما يساعده على الاسترخاء والنوم بطريقة عميقة، لذا ينصح الوالدين بعد استقرار حالة مولودها بأن يضمانه إلى صدرهما حتى يتعود رائحتهما، ويسمع دقات قلبهما ويشعر بحرارة جسدهما من خلال وضعه داخل ملابس والديه. وينصح بالرفع من وتيرة الاحتكاك المباشر بالمولود من خلال اللمس والاحتضان الذي يمكنهم من اكتساب الوزن بوتيرة أسرع مما يساعد على عودتهم إلى البيت في وقت وجيز، كما يمنع اللمس بحنان حدوث نوبات انقطاع التنفس المؤقت التي يتعرض لها الخدج، لذا تنصح الأم بملاعبة ابنها، وبتمكينه من الامساك بإصبعها حتى يشعر بالمزيد من الهدوء، بشرط الحرص على عدم ازعاجه أثناء نومه. * احرصي على نظافته تنصح الأم باتباع ارشادات الطاقم الطبي أثناء تنظيف مولودها، حيث يوضح لها كيفية التعامل مع الحاضنة أثناء تنظيف المولود دون أن يحدث ذلك أي مشكل في عمل أجهزة الحاضنة، وتنصح الأم بالمبادرة إلى تغيير حفاضات صغيرها بمجرد أن تتبلل حتى لا يشعره ذلك بالبرد، مما يشعره بالمزيد من الإرهاق وتزيد حاجته للأوكسجين. ولتجنب حالات البرد ينصح بوضع قبعة من القطن على رأس المولود حتى لا يفقد حرارته، وبعد ملاحظة تحسن الطفل يمكن للأم هز طفلها بين ذراعيها مما يضبط ايقاعه التنفسي، وساعده على النوم بطريقة عميقة، كما يشعره بالمزيد من الدفء والتعود على الحركة.