«صياد النعامة يلقها يلقها» جملة ظل يرددها مصطفى أحد مستعملي الطريق السيار باستمرار ، وهو يراقب عناصر الدرك الملكي لسرية مركز الهراوييين بمدينة الدارالبيضاء تلقي القبض على أفراد عصابة إجرامية صارت تشكل خطر كبيرا في اعتراض سائقي السيارات بالطريق السيار . مصطفى ابن منطقة الهراويين ظلت معاناته تتسع على متن سيارته مع أفراد الشبكة الإجرامية كلفتة عدة مرات خسائر مادية سيارته وسرقة ممتلكاته المادية ، بعد أن يقع في كمين تنصبه عناصر الشبكة بالطريق السيار للإيقاع بضحاياها ، ويضطر في الأخير إلى تغيير وجهته بعدم استعمال الطريق السيار كان يوفر وقتا كبير للوصول إلى مقر عمله بمدينة المحمدية ، مستعينا بإحدى الطرق الثانوية تفاديا للوقوع في كمائن الجناة أصبح وجها مألوفا في اعتراض سبيله . سيل من الشكايات والشهادات الطبية كانت تضع على مكتب قائد سرية الدرك الملكي بمركز الهراويين في ساعات متأخرة من الليل أو في ساعات الأولى من بداية النهار ، تتعلق باعتداءات إجرامية تطال مجموعة ضحايا وسائقي السيارات بالطريق السيار بمنطقة العشوائية ، مستعملي الطريق السيار كانوا يتفاجؤون في ساعات متأخرة من الليل بقطع أحجار كبيرة تعترضهم وسط الطريق السيار بمنطقة الهراويين ، كان بعضهم يضطر إلى توقيف السيارة والنزول في محاولة إماطة الأذى من الطريق السيار ، يكون أغلبهم سقط في كمين نصبته الشبكة الإجرامية يتراوح عدد عناصرها ما بين أربعة وستة أشخاص كانت تتحين فرصة وقوع الضحايا بمحاذاة أسوار طريق السيار ، وشروع في اعتداءاتهم الإجرامية بإشهار الأسلحة البيضاء والسطو على جميع ممتلكات الضحايا المادية من وثائق ومبالغ مالية وهواتف نقالة ، وفرار في جنح الظلام بعد الحصول على غنائم كبيرة . عناصر سرية الدرك الملكي بمركز الهراويين مساء يوم الجمعة الماضي نصبت كمين للعناصر الإجرامية بالطريق السيار ، وتسخير بعض عناصر كطعم للشبكة الإجرامية التي قامت بمهاجمة الضحايا لتقع في فخ العناصر سرية الدرك الملكي ، ومن المنتظر أن تحيل عناصر الدرك الملكي الجناة صباح يوم الاثنين على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للدارالبيضاء بعد حملة تمشيطية للوصول لبقية الجناة . الدارالبيضاء / سعد داليا