لم يخطر ببال »عادل» أحد عناصر فرقة الصقور الأمنية التابعة للشرطة القضائية للمنطقة الأمنية أنفا الدار البيضاء، أن دوريته ستقف على صيد ثمين بإيقاف عصابة السيوف والأسلحة البيضاء، تتزعمها فتاة في بداية عقدها الثاني، بعد سقوط الشبكة في قبضة العناصر الأمنية بشارع الجيش الملكي. هم أربعة شبان والخامسة هي عشيقتهم في بداية عقدها الثاني، كانت في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، تضاجع شركاءها الأربعة بمنطقة عين الذئاب داخل سيارة مسروقة من نوع »فياط» بيضاء اللون، ليحطوا الرحال بعدها جميعا بجوار أحد الفنادق المصنفة وسط مدينة الدارالبيضاء بشارع الجيش الملكي، ليخلدوا إلى الراحة والنوم وسط السيارة، قبل أن يثير انتباه وجود السيارة ملطخة بالدماء واستلقاء اثنين من أفراد الشبكة الإجرامية على قارعة الطريق شكوك عناصر فرقة الصقور الأمنية، حيث اضطرت خلالها العناصر الأمنية إلى إخضاع الجميع لكشف الهوية. توقيف العصابة زاد من حيرة فرقة الصقور بعد ضبط فتاة داخل السيارة، وهي في وضع مخل بالآداب العامة. مصدر أمني أفاد، أن توقيف الشبكة الإجرامية أسفر عن حجز أسلحة بيضاء، من سيوف وسكاكين، وكمية كبيرة من مخدر »المعجون»، وكيس بلاستيكي بداخله كمية من التبغ المهرب »الكيف»، وأسلاك رقيقة ترجع إلى الآلة الموسيقية «القيثارة»، يؤكد المصدر الأمني أن استعمال الشبكة الإجرامية للأسلاك الرقيقة لأجل شل حركة الضحايا من الخلف، والتي تسمى حسب المعتدين ب «القرطة». توقيف العصابة في حدود الساعة الثامنة صباحا من أمس الخميس، يأتي بعد اقتراف الجناة عملية اعتداء أخيرة، والتي طالت أحد الضحايا في الساعات الأولى من صباح أمس أوقعته شريكة العصابة في كمين، استدرجت الضحية إلى أحد الأماكن المظلمة لقضاء نزوة عابرة، قبل أن يتفاجأ الضحية بهجوم الشبكة الإجرامية، حيث لف أحد عناصرها سلكا حديديا على رقبة الضحية من الخلف، وقام الأظناء بالاعتداء عليه وتجريده من جميع ممتلكاته المادية وهاتفه النقال، وتركه مرميا بالخلاء وسط بركة من الدماء.