تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمفوضية بلدية مديونة، خلال الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من 5 أفراد تتزعمها فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة. ويتمثل النشاط الإجرامي لهاته العصابة، عبر استدراج الضحايا من طرف الفتاة القاصر من أجل ممارسة الجنس بأماكن غير آهلة بالسكان أو في طور البناء، بعدما تكون مسبقاً قد اتفقت مع عناصر الشبكة على الزمان والمكان. ويأتي إيقاف العصابة، حسب مصادر الجريدة، عقب العملية الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها من طرف الضحية الذي تعرض للاعتداء، حيث رافقته عناصر الفرقة القضائية تحت إشراف عميدها، ليتم إيقاف «الزعيمة» التي كانت لاتزال بنفس المكان من أجل الإيقاع بضحايا جدد، بينما اختفى باقي أفراد الشبكة الإجرامية، وأثناء التحقيق، اعترفت بشركائها الذين تم إيقافهم بعد وضع كمين محكم من طرف عناصر الشرطة، بعدما تم ضبط مبلغ مالي قدره 500 درهم وهاتف نقال ، وهي الغنيمة التي تم سلبها من الضحية الذي تم «اصطياده» من طرف الزعيمة من أحد محلات وجبات الأكل السريعة بمديونة، حيث طلبت منه أداء واجب الأكلة، شريطة الذهاب رفقته من أجل ممارسة الجنس. من جهة أخرى تم إيقاف «فقيه» مشعوذ نصب على مجموعة من النساء اللائي تقدمت إحداهن بشكاية الى مصالح الضابطة القضائية التي انتقلت الى منزل المشتكى به، حيث تم ضبط مجموعة من الأشياء التي يستخدمها في أعمال الشعوذة، بالإضافة الى أربع سيدات ضحايا «المشعوذ»، أكدن في محضر رسمي تعرضهن لعملية النصب والاحتيال، بعدما أخذ منهن مبالغ مالية، ليتم نقله عبر سيارة المصلحة إلى المفوضية، حيث بوشر التحقيق معه، ليعترف بالمنسوب إليه، ليتم تقديمه إلى المحكمة بتهمة النصب والاحتيال. هذا وقد تم وضع حد للنشاط الإجرامي لعدد من اللصوص الذين ضبطوا بعد ارتكابهم لعمليات السرقة أو أثناء محاولة سلب ضحاياهم ما بحوزتهم، إما راجلين أو باستعمال دراجات نارية، وذلك في إطار الحملات التطهيرية التي تباشرها عناصر الفرقة القضائية، والتي يتم دعمها، بين الفينة والأخرى، بعناصر الصقور الذين التحقوا مؤخراً بمقر المفوضية للشرطة لمديونة. التدخلات الأمنية مكنت كذلك من اعتقال أحد المجرمين بالحي الصناعي الذي كان في حالة هستيرية تحت تأثير حبوب الهلوسة (القرقوبي) وكان بحوزته سيف من الحجم الكبير قاوم به رجال الأمن مما خلق فوضى عارمة بالشارع العام، كما عمد إلى إلحاق خسائر مادية بمجموعة من السيارات( 11 سيارة)، ويقوم باعتراض سبيل المواطنين من أجل سرقتهم تحت التهديد بواسطة السيف وكذا العاملات بالحي الصناعي، وذلك عن طريق التهديد برشهن بالماء الحارق «الما القاطع» الذي ضبط بحوزته أثناء توقيفه.