تقاطرت عدة شكايات على مصالح الأمن ببن امسيك بالدار البيضاء حول أربعة أفراد يدعون أنهم من عناصر الشرطة القضائية، ابتزوا عدة ضحايا منذ الصيف الماضي، إذ كانوا يرتدون ملابس أنيقة وكانوا كلما ينفردون ببعض الأشخاص يدعون أنهم مبحوث عنهم في عدة قضايا تتعلق بالسرقات وجنح أخرى، الأمر الذي جعل بعض الضحايا يصدقونهم، فيسلبونهم بعد ذلك مبالغ مالية، بحجة إخلاء سبيلهم. وكان من بين الضحايا صاحب محل للخياطة تعرض لعملية نصب وابتزاز من طرف عناصر الشرطة المزعومة، وبناء على ذلك تجندت عناصر فرقة الشرطة القضائية، القسم القضائي الرابع ببن امسيك، وقامت بتحرياتها الميدانية في الأماكن التي تعرض فيها الضحايا لعمليات النصب، من أجل تفكيك هذه العصابة التي كانت تهدد ممتلكات المواطنين، وتجعلهم يعيشون رعبا وخوفا بعدما ذاع خبرها، وأصبح المواطنون يحتاطون من أي أفراد حتى وإن كانوا أفراد شرطة حقيقيين. وبعد مجهودات كبيرة وعمليات بحث وتحر، نجحت عناصر القسم القضائي الرابع في الوصول إلى أحد أفراد هذه الشرطة المزيفة. إثر كمين نصبته له، إذ تم إيقافه واستقدامه إلى مصلحة الشرطة القضائية، ويتعلق الأمر بالمتهم المسمى (ع. ف) من مواليد سنة 1970، ينحدر من مدينة خريبكة، وعند تنقيطه في الموجب الآلي تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية، وتزوير لوحات السيارات، كما أنه موضوع مذكرة بحث من أجل النصب والاحتيال، وتم استدعاء الضحايا الذين تعرفوا عليه بسهولة وأكدوا أنه الشخص الذي كان رفقة ثلاثة أشخاص آخرين يدعون أنهم عناصر شرطة، ومن خلال البحث اعترف المتهم بشركائه وسجلت مذكرة البحث في حقهم في قرية الجماعة. وبعد استكمال البحث مع المتهم تمت إحالته يوم الخميس الماضي على محكمة الاستئناف بالبيضاء من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والنصب وانتحال صفة، فيما لا يزال البحث جاريا عنباقي شركائه.