الحصبة، أو “بوحمرون” كما يصطلح عليه بين الناس، من الأمراض الشائعة بين الأطفال، غير أن الكبار أيضا معرضين للإصابة به. وتعد العدوى بفيروس “روبيولا” سببا مباشرا للإصابة بهذا المرض، الذي ينتقل عبر التنفس و رذاذ العطس من شخص مريض، إلي شخص سليم. فيما يلي أعراض هذا المرض، وطرق علاجه. رغم الاحساس المزعج الذي تخلفه الاصابة بمرض الحصبة، إلا أنها إصابة تعطي للجسم مناعة تامة من هذا المرض ، فلا يصاب به الشخص مرة أخرى. لكن الكثير من الناس يخلطون بين الحصبة العادية، والحصبة الألمانية التي تتشابه أعراضها لحد كبير مع الحصبة العادية، غير أن الفرق بينهما أن الأعراض تكون أكثر شدة عندما يتعلق الأمر بالحصبة العادية، بينما يحدث تضخم بالغدد الليمفاوية عند الاصابة بالحصبة الألمانية. * بقع حمراء.. وبقع بيضاء يبدأ المرض بأعراض تشبه الإنفلونزا و تشمل، وفي مقدمتها، ضعف عام. - سيلان بالأنف - ارتفاع فى درجة حرارة الجسم - إلتهاب بالحلق - كحة غالبا ما تكون جافة، وغير مصحوبة ببلغم بعد يومين أو أربعة أيام من ظهور الأعراض الأولية التي تشبه الاصابة بالزكام، تبدأ الأعراض الأهم بالظهور، وفي مقدمتها ظهور الطفح الجلدي الأحمر اللون، وهو من أكثر ما يميز الحصبة، أو “بوحمرون” كما يصطلح عليه بالدارجة. ويبدأ على الطفح في صورة بثور حمراء صغيرة متقاربة من بعضها البعض، وتظهر عادة خلف الأذن أو في الوجه ، ثم تنتشر لتظهر على الصدر والظهر، وتمتد لاحقا لتشمل الذراعين و الساقين. - ظهور بقع بيضاء صغيرة على الناحية الداخلية للخد. قد يبدو شكل البثور مزعجا، إلا أنها تزول بالتدريج خلال مدة تتراوح ما بين7 إلى 10 أيام، وتعود درجة حرارة الجسم لمعدلها الطبيعي، ليشفى المريض تلقائيا. * عزل.. و راحة تامة قد تكون كثرة الحركة من طبيعة الأطفال، لكن يتوجب على الأهل الحرص على راحة أبنائهم خلال مرحلة الإصابة، مع تطمينهم في حال شعورهم بالخوف من مظهر البثور على أجسامهم، إضافة للراحة التامة في الفراش، ينصح باتباع الخطوات التالية: - عزل المريض عن أي شخص لم يتم تطعيمه مسبقا ضد هذا المرض أو لم يصب به من قبل، خاصة باقي الأطفال الذين يشاركونه اللعب في الغالب - تناول الكثير من المياه والعصائر - تقديم وجبات طعام بحصص صغيرة وخفيفة حتى لا يرفض الطفل أكلها، لأنه يعاني فقدان الشهية - العمل على خفض حرارة الطفل بواسطة مسكنات و خافض الحرارة - تقديم مهدئ السعال للتخلص من التهاب الحلق - دهن الجلد بجيل موضعي لمحاربة الطفح الجلدي - تقديم فيتامينات لتجاوز مرحلة الضعف العام، وفتح شهية الطفل بالتدريج دون إرغامه على تناول الطعام * لا تهمل الكحة الشديدة قد تسوء حالة الطفل في بعض الحالات النادرة، وذلك من خلال مصاحبة الأعراض السابق ذكرها بكحة شديدة، وصعوبة في التنفس قد تتحول إلى التهاب رئوي فيروسي مما يستدعي نقل الطفل للمستشفى من أجل إجراء الفحوصات اللازمة داخل قسم الأمراض الصدرية. وتقد الوقاية من المرض أفضل وسيلة وذلك من خلال أخذ الطفل لتطعيم ثلاثي، وذلك عند بلوغه شهره الخامس عشر.