تحولت نصيحة لتحسين حظوظها تلقتها موظفة من زميلاتها، بالاستعانة بخدمات «ساحر بارع» في منطقة صباح السالم بالكويت إلى جريمة هتك عرض وقعت ضحيتها هذه السيدة، ليتبين أن المشعوذ ما هو إلا ذئب نساء، وأن غالبية زميلات الموظفة دائمات التردد عليه. الموظفة التي تعمل في وزارة الداخلية كانت دائمة الشكوى لزميلاتها من سوء الحظ الذي يلازمها، فهي مطلقة ولم يتقدم بعد ذلك أحد لخطبتها.اقترحن عليها التوجه إلى ساحر يدعي أنه ابن أسرة ثرّية، وأن لديه علما واسعا بالسحر، يعطيه القدرة على «فك المربوط» وعمل طلاسيم تجلب لها النصيب. المجني عليها سارعت إلى طلب رقم هاتف الساحر، أملا في الحصول على زوج بأسرع وقت. فقامت على الفور إحدى الزميلات باجراء مكالمة، أخبرتها بعدها أنه من حسن حظها موجود في العاصمة الكويت، وزوّدتها برقم هاتفه، طالبة منها الاتصال به بعد الساعة الخامسة عصرا حسب طلبه، لأنه مرتبط بموعد مع زبونة أخرى. في الموعد المحدد اتصلت به وشرحت له أنها مطلقة، وترغب في الزواج، لكن سوء حظها حرمها الالتقاء بالشخص الذي تريده زوجها لها. بعد الاستماع إلى تفاصيل المشكلة طلب منها الساحر أن يلتقيها في مكان عام للاتفاق على كل شيء، وتواعد معها في إحدى المقاهي. وبالفعل توجهت المجني عليها الى المكان، لتجد نفسها في مقابلة الساحر الذي جلست تشكو له حالها ورغبتها في الزواج بأقصى سرعة، فأبلغها أنه لن يتمكن من عمل شيء في مكان عام، وبما أنها مستعجلة على الزواج يجب عليها مرافقته الى مسكنه الكائن في منطقة صباح السالم، ليتمكن من إنجاز العمل وتحضير الجان، بحضورها ليؤكد لها مصداقيته». ورغم أن الموظفة أفضت إليه بخشيتها من الذهاب إلى مكان تحضير الجان، إلا أن الساحر أصرّ على حضورها، حيث تبعته بسيارتها حتى توقف أمام عمارة، لتصعد معه إلى شقة مظلمة، إلا من انارة خافتة، واستأذنها في إغلاق الباب بالمفتاح من باب الأمان، ثم أشعل بخورا وطلب منها التجرد من العباءة والمرور فوق المبخر مرات عدة، أثناء تنفيد طلبه فوجئت به ينقض عليها ويكشف ملابسها، كاتماً صوتها بيده، ثم قام بهتك عرضها، خلافا للشرع، وبعد أن انتهى من فعلته قام بطردها وهددها بالفضيحة ؤن أبلغت عنه. المجني عليها غادرت الشقة، وتوجهت توا إلى مخفر منطقة صباح السالم، وروت للشرطة ما حصل لها على يد الساحر، لتتم إحالتها على رجال المباحث، الذين شكلوا فريقا للتحري وضبط المتهم على ذمة القضية، وكشف علاقة موظفات الداخلية به، ولماذا أرسلن إليه زميلتهن تعيسة الحظ؟.