أسبوع حافل ينتظر رئيس الحكومة بالبرلمان الأسبوع المقبل . فبعد حضوره ضيفا على مجلس النواب يوم الإثنين القادم، في إطار الجلسات الشهرية، المخصصة لمناقشة السياسات العامة، سيتعين على عبد الإله ابن كيران العودة، لنفس الغرض، يوم الثلاثاء الموالي إلى مجلس المستشارين. مقام ابن كيران بالغرفة الأولى سيستغرق وقتا أقل مما هو معتاد في الجلسات السابقة، ذلك أن النواب اتفقوا هذه المرة حول محور واحد، هو تراجع المستوى المعيشي، فيما تقرر ألا تتجاوز تدخلات مختلف الفرق بالمجلس 5 دقائق فقط لكل فريق. اتفاق لم يكن بداعي الرفق برئيس الحكومة، بقدر ما يرتبط بكثافة أجندة المجلس الأسبوع القادم، يقول رئيس أحد الفرق النيابية مشيرا في اتصال مع «الأحداث المغربية» إلى أنه فضلا عن اللقاء بابن كيران، هناك جلسة للأسئلة الشفوية ثم بعدها جلسة اختتام الدورة التشريعية الحالية يوم الأربعاء القادم. السبب الآخر الذي دفع النواب إلى تقليص عمر الجلسة الشهرية، يرتبط بكون أن حضور ابن كيران الأخير لمجلس النواب لم يمض عليه أكثر من 15 يوما لذلك تم الاتفاق على تقليص عمر الجلسة حتى لايرهق رئيس الحكومة ومجلس النواب معا، يضيف المصدر، ويكون بذلك المجلس قد احترم المقتضيات الدستورية التي تنص على عقد جلسة كل شهر، وعدم إفلات الجلسة الرابعة من الولاية التشريعية. أما بمجلس المستشارين، ستتم استضافة رئيس الحكومة عصر الثلاثاء القادم، حيث ستتمحور مساءلات المستسشارين حول موضوع «السياسات العقارية للدولة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإكراهات الواقع». بعد لقاء ابن كيران لن ينفض المستشارون بل سيتعين عليهم مجددا العودة إلى المجلس لعقد جلسة عمومية ستخصص لاختتام الدورة الخريفية الحالية، وبذلك يكون مجلس المستشارين قد عقد 5 جلسات مع رئيس الحكومة في ظرف أربعة أشهر.