مرة أخرى يتفنن المنتخب الوطني في مرمغة الكرة الوطنية في الأوحال الإفريقية. المنتخب الوطني كان «زرك» بكل ما في الكلمة من معنى. لعبنا بدون خطة واضحة المعالم. الدفاع كان مفككا. وسط الميدان ظل تائها في الملعب فلاهو ساند الدفاع ولا قام بدوره في دعم الهجوم، الذي لم يخلق مشاكل كبيرة لدفاع الرأس الأخضر. هذا الأخير كشف للمغاربة ضعف النهج التاكتيكي للطاوسي ومحدودية أداء المحترفين. «أسود الأطلس» حققوا تعادلا صعبا بهدف لمثله مع منتخب يشارك لأول مرة في النهائيات الإفريقية، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أول أمس الأربعاء بملعب “موزيس مابيدا” بمدينة دوربان. هذه النتيجة زادت من تعقيد وضعية النخبة المغربية في المجموعة الأولى. علما أن منتخب الرأس الأخضر كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 36 بواسطة اللاعب بلاتيني، قبل أن يعادل النتيجة للمنتخب الوطني يوسف العربي في الدقيقة 78. على الورق اعتمد رشيد الطاوسي على تشكيلة يطغى عليها الحس الهجومي خلافا لتلك التي خاضت اللقاء الأول ضد منتخب أنغولا. لكننا لم نر أي أثر للحس الهجومي في أداء المنتخب المغربي بل على العكس كان لاعبوا الرأس الأخضر سباقين إلى جميع الكرات وكادوا أن يهزوا الشباك المغربي خمس مرات على الأقل لولا براعة لمياغري، الذي عجز في الدقيقة 36 عن منع بلاتيني من تسجيل هدف مستفيدا من خطأ فاذح لكريم الأحمدي. ومع بداية الشوط الثاني، عمد الناخب الوطني إلى إدخال تغييرات على التشكيلة بإدخال يوسف العربي مكان نور الدين أمرابط ، لكن مهمة الفريق الوطني في تعديل النتيجة ازدادت تعقيدا مع تكرار الأخطاء التي كلفتهم أربع بطاقات صفراء. ومع توالي دقائق الجولة الثانية تحرك الهجوم المغربي الذي انتظرحتى الدقيقة 78 لتعديل الكفة بواسطة يوسف العربي الذي تلقى تمريرة عرضية من عبد العزيز برادة سددها بقوة داخل شباك الخصم. الانتفاضة المتأخرة للنخبة المغربية لم تكن كافية لتحقيق الفوز على منتخب يعتبر التعادل معه بمتابة هزيمة.