انتظار وترقب، وخيبة أمل كبيرة. حصيلة كانت كافية لتعيد شوارع وأزقة الرباط إلى نقطة الصفر. أزبال ونفايات في كل مكان، واستياء متزايد للسكان من استمرار «الأزمة». الترقب شهده مقر الولاية بالعاصمة يوم أول أمس الخميس. اللقاء الذي انتظره العمال بفارغ الصبر كان أحاديا. كيف ذلك؟. « في الوقت الذي كان مقررا أن يشارك المكتب النقابي المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لعمل شركة تيكميد، في الحوار مع مسؤولين بالولاية ومجلس المدينة نفاجأ فقط بإبلاغنا بنتائج .. » تفسر مسؤولة بالمكتب المحلي للجريدة. مجريات « لقاء » الفرصة الأخيرة. المسؤولة استطردت قائلة « تم إخبارنا وفي حدود الثانية صباحا من ليلة الجمعة بقرار إلغاء الملبغ الجزافي المحدد في 5 آلاف الذي وعدنا بعد وبأثر رجعي. كما تم تقسيم مطلب زيادة المحدد في 500 درهم لكل عامل إلى شطرين 250 درهم خلال هذه السنة، وبقية المبلغ في سنة 2014. علاوة على عدم اقتطاع أيام الإضراب ». كحسن نية تقول المسؤولة « انتقلنا إلى العمال لابلاغهم بالأمر. بعد نقاش معهم حول المقترحات، استمر إلى حدود الخامس صباحا، قبل الجميع وبصعوبة وتقرر استئناف العمل. لكن وأثناء تبليغ القرار للمسوولين للولاية، بعد ساعة من ذلك، فوجأ ممثلي العمال ب » تراجع الولاية عن تعويض أيام الاضراب الأخيرة». قرار أصاب 400 عامل بالصدمة. « فور ذلك اتخذنا قرار استئناف إضرابنا الذي دخل يومه التاسع بجزء مهم من العاصمة». تقول المسؤولة بالمكتب النقابي بحذر. « الزيادات المقترحة هي من طرف الولاية. للأسف نسجل الشركة عن المساهمة في حل الأزمة وانصاف العمال..». العمال الذي نفذوا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية سواء أمام الولاية، أو بلدية اليوسفية، منذ تسعة أيام كانت بين أيديهم رزنامة من المطالب. آخر خروج لهم كان يوم أول أمس الخميس. رفعوا ولسلعات شعارات مطلبية. « الحصول علي التعويضات عن النقل والأوساخ وتطبيق قانون الشغل ». مطالبهم ظلت عالقة – تقول الشهادات-، كانت سببا لاضرابهم لثلاثة أيام، هذا ما تشير إليه النقط المضمنة في الملف المطلبي. يوسف الخالدي الكاتب العام للمكتب النقابي المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لعمل شركة تيكميد لم يخرج عن دائرة الغاضبين. صرح سابقا للجريدة وعلامات الاستنكار بادية على محياه ” المشكل القائم بين العمال والشركة هو عدم تطبيق المحضر الموقع بين الطرفين يوم تاسع فبراير من السنة الماضية » . الاتفاق كان واضحا ويتضمن لمستحقات العمال سواء المتعلقة بمنحة الحليب ومنحة التنقل والأوساخ. فتيحة الابراهيمي عضوة بالمكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالعاصمة الإدارية، تابعت فصول «المفاوضات» بين الأطراف قالت ” هذه الفئة تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم والصحة والسلامة وغياب التعويضات وأيام العطل والمناسبات حيث يشتغلون طيلة الأسبوع لكن حقوقهم مهضومة “. تنفيذ محاضر الاتفاق الموقعة سابقا على مستوى اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة، والتجاوب مع المطالب..