العشرات من المرضى الذين ظلوا توافدوا على بعض المراكز والمؤسسات الاستشفائية بمناطق جهة تادلة أزيلال، في الآونة الأخيرة، لايكفون عن التذمر، والسبب أنهم لايتمكنون من الاستفادة من الخدمات الطبية،نظرا لعدم توفرهم على بطاقات المساعدة الطبية. المرضى المعنيون تساءلوا عن السبب في تأخير تسلمهم للبطائق الخاصة بنظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود ( RAMED وذلك تنفيذا للمقتضيات القانونية الخاصة بنظام المساعدة الطبية المتضمنة في القانون رقم 00 – 65 المتعلق بمدونة التغطية الصحية لا سيما وأن وصل الإيداع لصاحب الطلب كان يقبل لدى المستشفيات في بادئ الأمر قصد إجراء جميع الفحوصات الطبية بالمجان ، لكنهم فوجؤوا الآن بعدم قبوله من قبل جل مستشفيات الإقليم للقيام بالفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة إلا في الحالات المستعجلة ...، كما تساءل نفس المواطنين أيضا عن المعايير التي تعتمد عليها اللجان المحلية الدائمة للحسم في طلبات الاستفادة وتصنيفها في خانة المعوزين – والهشاشة، المودعة لدى المصالح المختصة. وتتمثل المعايير التي تؤهل المرشح للاستفادة من نظام المساعدة الطبية بالوسط الحضري حسب المادة 3 من المرسوم التطبيقي للقانون 00 – 65 رقم 177 – 2 – 08 المتعلق بنظام المساعدة الطبية في أن يكون المرشح مقيما بجماعة حضرية يساوي أو يفوق معدل الفقر بها 30 بالمائة محسوبا بناء على مؤشرات الفقر المحددة من طرف المندوبية السامية للتخطيط ، أن يتوفر كل فرد من أفراد الأسرة على دخل سنوي يقل عن 5650 درهما بما في ذلك التحويلات ، بعد تصحيح الدخل المصرح به بمجموعة من المتغيرات السوسيو اقتصادية للأسرة ، و أن يساوي مجموع النقط المتعلقة بالشروط السوسيو اقتصادية أو يقل عن 11 نقطة ، محسوبة بناء على متغيرات مرتبطة بالظروف المعيشية للأسرة ، وللاستفادة من هذا النظام يتعين على المرشح أن يتوفر على معيارين من المعايير المذكورة سلفا ، وبخصوص وصل الإيداع أضافت المصادر ذاتها : ” أن وصل الإيداع لصاحب الطلب لا يخول له صفة مؤهل لنظام المساعدة الطبية وإنما يسمح له بالولوج إلى العلاجات المستعجلة في انتظار البت في طلبه من طرف اللجنة الدائمة المحلية كما تنص على ذلك المادة 11 من المرسوم التطبيقي ” . وفي توضيح للمدير الجهوي للصحة بجهة تادلة أزيلال، د رداد، بخصوص هذا الموضوع، أكد أن البطاقات متوفرة بالقسم الاجتماعي بعمالة بني ملال، حيث يمكن للمستفيدين الحصول عليها، دون مشاكل». وأضاف: « أن مصالحه على استعداد لتصفية ومعالجة أي مشكل صحي للمرضى المعنيين بهذا النظام الذي يمر في أحسن الظروف». وكان وفد برلماني يمثل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب قد قام أخيرا بزيارة لمدينة بني ملال في إطار متابعة المهمة الاستطلاعية حول نظام التغطية الصحية في شقه المتعلق بنظام المساعدة الطبية الموجه إلى الفئات المعوزة بجهة تادلة أزيلال لأخذ فكرة حول التطبيق الفعلي لهذا النظام خاصة ما يتعلق بالعراقيل التي تقف في وجه تنفيذه على الوجه الأمثل.