تحولت المدينة الحمراء منذ أواخر الأسبوع الماضي، إلى قبلة مفضلة للعديد من الشخصيات الوازنة من عالم السياسة والإقتصاد والمال ونجوم ومشاهير من عالم الرياضة والفن السابع من العيار الثقيل للاحتفاء بالنسبة الميلادية الجديدة. إلى ذلك علمت الجريدة من مصادرها أن نجل ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي والذي يعيش في منفاه الإضطراري بانجلتيرا حل مساء أول أمس الأحد، رفقة أسرته بفندق سوفتيل بمنقطة ليفرناج السياحية الشهيرة لقضاء حفلات رأس السنة في انتظار أن تلتحق به نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية الليبية البارزة، كما حل بالحاضرة المراكشية مدير ديوان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي اختار الإقامة بأحد الفنادق المصنفة تابعة لسلسلة السعدي بلاص بمنطقة الحي الشتوي،فيما تأكد رسميا تخلف ساركوزي عن الحضور إلى عاصمة البهجة رفقة حرمه كارلا بروني والتي اعتاد على قضاء حفلات ( البوناني) بين أحضان مدينة مراكش، فضلا عن مجموعة أخرى من الشخصيات الوازنة التي حلت في وقت سابق بدورها بالمدينة التي تعد الوجهة السياحية السابعة في العالم. و تشهد مختلف الفنادق السياحية المصنفة ودور الضيافة هذه الايام اقبالا متزايدا للضيوف والزوار من داخل المغرب وخارجه، حيث أفادت مصادر من أوساط مهنية بقطاع السياحة بأن نسبة الملأ بالمدينة الحمراء بلغت إلى حدود زوال أمس الإثنين، ما بين 70 إلى 100 في المائة مثلما هو الحال بفندق المامونية الشهير وفنادق سوفتيل والسعدي وكولف بلاص وريال منصور وغيرها. وارتباطا بالشأن السياحي وحفلات رأس السنة اتخذت أجهزة الأمن بمدينة مراكش إجراءات أمنية مشددة حول الفنادق والأماكن السياحية الحساسة لتأمين أجواء الاحتفالات والفضاءات السياحية التي تشهد توافد العديد من الزوار الأجانب والمغاربة بهذه المناسبة، حيث وضعت المصالح الأمنية المختلفة في المدينة استراتيجية أمنية مكثفة تجلت على الخصوص في توزيع المهام الامنية والإحترازية بين مختلف فرق التدخل والتي انتشرت بآلياتها التقنية واللوجيستيكية بمختلف المدارات السياحية والساحات والعمومية والشوارع التي تعرف توافد الزوار، فيما تم تجنيد عشرات العناصر من هيئة الدراجين والصقور والتي تجوب بدون انقطاع مختلف المناطق الحساسة بالمدينة. كما تم تعزيز المراقبة الأمنية عن طريق الكاميرات الرقمية المتطورة بمداخل الفنادق المصنفة ودور الضيافة والمطاعم ذات العالمة التجارية العالمية المشهورة، وذلك تنفيذا للمخططات الأمنية الواردة في المذكرة الصادرة عن المصالح الأمنية المركزية بوزارة الداخلية . وحسب المعطيات التي حصلت عليها ” الأحداث المغربية ” من مصدر موثوق، فإن عدد السيارات التي وفدت على مدينة مراكش حتى ليلة السبت من سنة 2012 بلغ أكثر من 60 ألف سيارة. إذ حذرت المصالح الأمنية بالمدينة أصحاب السيارات من ركن عرباتهم على مستوى الشوارع الرئيسية، تفاديا لحالة الإزدحام والاكتظاظ، كما تم منع دخول السيارات الخصوصية إلى ساحة جامع الفنا في الوقت الذي أصدرت خلاله ولاية أمن مراكش بلاغا تدعو من خلاله المواطنين ومستعملي الطريق الى احترام التعليمات الصادرة من عناصر شرطة المرور هذه الأخيرة التي انتشرت عبر مختلف الشوارع والمدارات الطرقية التي تعج بالحركة بينما تم منع الشاحنات من دخول المدار الحضري للمدينة.