كان المطرب المغربي عبد العالي الغاوي ضيف حفل نصف نهاية “ستوديو دوزيم” الذي بثته القناة الثانية مباشرة يوم السبت الماضي. خلال هذا البرايم التقته “الأحداث المغربية”، وكان معه حوار تحدث فيه عن جديده الغنائي، وسبب اختياره لنهج إعادة تقديم الأغنيات المغربية القديمة. كما كان الحوار مناسبة أعلن من خلالها الغاوي، سبب توجهه أخيرا نحو الإنتاج الذاتي لأغنياته بدل التعاقد مع شركة تتحمل مختلف المصاريف الإنتاجية لألبوماته.. * ماهي مشاريعك الفنية الجديدة؟ ** الجديد الغنائي يتمثل في أغنية فرية تحمل عنوان”أنا المعبود الله”، وهي تنتمي لتراثنا الشعبي المغربي سأطرحها قريبا في شكل “سينكل” غنائي.. وما عدا ذلك، فالحركة الفنية تشهد ركودا لافتا، بسبب الظروف العامة المضطربة التي يعيشها العالم العربي، حيث يصعب الحسم في مسألة التعاقد بشأن إحياء حفلات أو المشاركة في مهرجانات خارج الوطن. وهذا الوضع، انعكس سلبيا حتى على الحفلات والمناسبات الخاصة التي كنا نحييها سابقا في أوربا... هناك ركود فني تام حاليا، ونتمنى أن تتحرك عجلة الفن قريبا.. * لماذا اتجهت أخيرا نحو تقديم الأغنية الشعبية بدل إعادة أغنيات مغربية قديمة؟ **اخترت اللون الشعبي وارتأيت تقديمه لجمهوري المغربي تديريجيا، حيث حققت أغنية “بنت الشيكي” في الموسم الماضي نجاحا كبيرا كما لقيت صدى طيب من قبل المستمع المحلي، ومن هنا جاءت قناعتي بتقديم أغنية ثانية تسير في المنحى ذاته وتزاوج بين الشعبية والعصرنة في الوقت ذاته. * هل نعتبر ا هاته الخطوة تمهيدا لإصدار ألبومات شعبية في الفترة المقبلة؟ ** الأمر يشكل مجازفة، لأنه من المرجح ان يصدر ألبوم يتضمن عملا أو عملين شعبيين فقط، ليبقى هدفي تقديم جميع الألوان الغنائية لإرضاء مختلف الفئات العمرية من خلال خلق الفرجة والمتعة في ذات الوقت... * معنى هذا أن نموذج الأغنية المغربية الكلاسيكية لم يعد صالحا اليوم؟ ** لنقل بمنتهى الصراحة والأمانة إن المستمع اليوم مختلف تماما عن الماضي حيث لم يعد لديه الوقت للاستماع لمقدمة أغنية قد تصل مدتها لسبع دقاق، فيما أن مدة الأغنية حاليا لا تتعدى 4 دقائق.. لقد ولى زمن الجمل الموسيقية الطويلة والكوبليهات والمقامات العديدة والإعادات الكثيرة، لأن توجهات الجمهور حاليا اختلفت في الوقت الراهن. * ألا تعتقد أن التوزيع الموسيقي يحظى حاليا بأهمية قصوى في نجاح الأغنية؟ ** صحيح أن التوزيع الموسيقى أصبح عنصرا ضروريا لنجاح الأغنية حاليا وتميزها، حيث تمنح حينها الأخيرة لمسة الملحن والموزع الموسيقي بالإضافة إلى روح المطرب. لأجل ذلك، فالأغنية اليوم أصبحت جماعية.. وفي سياق حديثنا عن الموزعين الموسيقيين، أقول إننا نعاني في المغرب قلة موزعين موسيقيين، وهذه حقيقة نأمل تجاوزها في مرحلة لاحقة. * كيف جاءت فكرة إقدامك على تحمل المصاريف الإنتاجية لأغنياتك؟ ** قدمت ثلاث ألبومات غنائية سابقا، وهي تجربة سلبية لأني تعرضت فيها لعمليات نصب من قبل المنتجين الذين اشتغلت معهم حينها، ومن هنا جاءت قناعتي بتحمل التكاليف الإنتاجية لمختلف الأغنيات الفردية التي قدمتها لاحقا بدل تكبد خسارات مادية من خلال إنتاج شريط.. من جهة أخرى، أشتغل حاليا في مجموعة من الأغنيات التي ستصدر في قرص مدمج لن يوجه نحو التوزيع والتسويق.. أما الأغنيات التي سيتضمنها، فعددها14 متنوعة بين إعادة تقديم أغنيات قديمة وأخرى جديدة. حاورته إكرام زايد