الشغب يطل برأسه مجددا على البطولة عبر بوابة «الكلاسيكو». مباراة الجيش الملكي ضد الوداد عرفت مواجهات متفرقة بين أنصار الفريقين العسكري والأحمر. على طول العديد من الشوارع المؤدية من محطة القامرة للنقل الطرقي ومحطة «الرباط أكدال» للقطار صوب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وقعت اشتباكات ومناوشات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة مما تطلب تدخل عناصر الأمن من حين لآخر لتهدئة الوضع. الأمور كانت أكثر خطورة في محيط مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط. مشجعون وداديون وعسكريون تراشقوا فيما بينهم بالحجارة قبل انطلاق المباراة وبعد نهايتها مما حول المكان إلى ساحة حرب. الدماء سالت في «الكلاسيكو». أيوب النافوخي مشجع الوداد البيضاوي يرقد بين الحياة والموت بمستشفى ابن سينا بالرباط بعدما دخل في حالة غيبوبة نتيجة إصابته بنزيف داخلي. فما الذي حدث؟ «نزلنا من الكار في لوطوروت وكنا غاديين للتيران وبداو مشجعين من الرباط تايضربونا بالحجر. أيوب هرب ودخل للشارع وضرباتو طوموبيل». هذا ما أكده أحد مشجعي الوداد ل«الأحداث المغربية». مشجع آخر أكد أن ما وقع غير مرتبط بالمواجهات بشكل مباشر على اعتبار أن الحادث الذي تعرض له أيوب وقع بعد انتهاء المناوشات نتيجة دخوله إلى الشارع بشكل سريع دون أن ينتبه إلى إحدى السيارات التي كانت قادمة بسرعة قبل أن تصدمه. عناصر من الإلترا الودادية كانوا صباح أمس مرابطين بمستشفى ابن سيناء لمتابعة تطورات الحالة الصحية المتدهورة لزميلهم وكلهم استياء من الأخبار التي تحدثت عن وفاته أول أمس، سيما أن الأمر وصل إلى درجة قراءة الفاتحة على روحه قبيل انطلاق المباراة، التي انتهت بتفوق الجيش الملكي على مضيفه الوداد البيضاوي بهدفين للاشيء برسم مباراة مؤجلة عن الدورة الأولى من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم للموسم 2012-2013، علما أن هدفي فريق الجيش الملكي سجلا عن طريق صلاح الدين العقال في الدقيقتين 19 و58 .