أعلن في العاصمة الإيطالية روما أثناء الأسبوع الماضي، أن النائبة البرلمانية السابقة والنجمة التلفزيونية فلاديمير لوكسوريا، قد خضعت لعملية تحويل جنس بمدينة الدار البيضاء مع بداية شهر أبريل الجاري. ونقل موقع «مغرب سكوب» عن صحيفة «إلتيمبو», الصادرة من روما, أن أشهر المتحولين الجنسيين بإيطاليا فلاديمير لوكسوريا قد وضع حدا نهائيا لجنسه الأنثوي في سرية تامة بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، ولم يكتشف الأمر إلا أحد أصدقائه الذي عثر على تذكرة سفره على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية إلى الدار البيضاء، وكذا بعض الأدوية المستعملة عادة بعد هذا النوع من العمليات. وبمجرد تأكيد خبر سفر لوكسوريا إلى مدينة الدار البيضاء، سارعت معظم وسائل الإعلام الإيطالية إلى تأكيد خبر التحول جنسياً للنائبة البرلمانية السابقة ونجمة برنامج «جزيرة المشاهير» في نسخته الإيطالية لسنة 2009 الذي يحظى بشعبية واسعة في أوروبا. وتقترن مدينة الدارالبيضاء عند الإيطاليين خصوصاً والأوروبيين عموماً، بعمليات التحويل الجنسي، بل عادة ما يتم الربط بين السفر إلى الدارالبيضاء والرغبة في التحول الجنسي، فتاريخيا تعتبر الدارالبيضاء المدينة الأولى في العالم التي أجريت فيها هذه العمليات، وذلك بفضل الفرنسي جورج بورو (توفي عام 1987) الذي كان يدير مصحة خاصة بالدار البيضاء تخصصت في اجراء عمليات التحول الجنسي ابتداء من منتصف القرن الماضي. واستمر الدكتور جورج بورو في عمله أثناء الاستقلال وكان من أشهر زبائنه النجمة الفرنسية الاستعراضية كوشينيل التي خضعت للعملية عام 1958، كذلك عارضة الأزياء الإنجليزية خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، أبريل أشلي التي أعلنت عن خضوعها لعملية التحول الجنسي بمصحة الدكتور بورو بالدارالبيضاء عام 1960. وفي عام 1972، خضع الكاتب جيمس موريس (2 أكتوبر1926) بدوره لعملية التحويل الجنسي في مصحة الدكتور بورو ليتحول إلى الكاتبة «جان موريس» ويعلن انفصاله عن زوجته من غير أن يحصلا على الطلاق النهائي وذلك لتعقد القانون البريطاني.