لحظات عصيبة، عاشتها ساكنة حي عرصة البردعي بمراكش، زوال يوم الجمعة، بعد أن أحاطتها من كل جانب سحب دخان كثيفة، كانت تندفع من داخل أحد الفنادق الشعبية، التي تتوسط الحي، نتيجة اندلاع حريق مفاجىء. تجند شباب ورجال الحي، للسيطرة على ألسنة اللهب المندفعة من داخل الفندق، مخافة امتدادها إلى المنازل المجاورة،فيما سارع البعض لربط الاتصال بمصالح الوقاية المدنية. تم تسخير كل ماطالته الأيادي من أوان، لجلب المياه، فيما شرعت النساء في تهريب أطفالهن الصغار بعيدا عن امتدادات الأدخنة، ولسان الحال يردد «الله يحضر في قضاه اللطف، ويبرد صهد هاذ العوافي». كانت الأجواء مشحونة، وعلامات الخوف والتوجس بادية على الوجوه، حين حلت عناصر الوقاية المدنية، مدججة بمختلف تجهيزاتها المختصة في محاربة الحرائق،حين ووجهت بغياب أي منفذ دخول فضاءات الفندق، بعد أن عملت المصالح البلدية،على تسويره بجدار من الطوب والإسمنت، وتركته عرضة لتجميع النفايات والأزبال وجميع المتعلقات الزائدة عن الحاجة، ومن ثمة اضطرار عناصر الوقاية إلىتسوير الجدار، والشروع في استعمال خراطيم المياه، لإخماد جذوة الحريق المشتعل. تطلب الأمر مجهودات جبارة، ساعدت فيها الساكنة، للسيطرة على الحريق، الذي امتدت أدخنته المتصاعدة إلى مجمل البيوتات المجاورة. اسماعيل حريملة تصوير: ع الوراق