تواصل عناصر الدرك الملكي التابعة لبني بوفراح التحقيق في سقوط الطائرة نواحي الحسيمة حيث قامت باستجواب العديد من السكان بشأن المعلومات التي يتوفرون عليها حول الطائرة السياحية المعطوبة التي من المحتمل أنها كانت تقل أجانب كانوا ينوون شحن الطائرة بالمخدرات.وكانت طائرة سياحية خفيفة سقطت ليلة الأحد الإثنين بدوار كركر التابع لجماعة بني جميل مسطاسة قيادة بني بوفراح وهو ما أدى إلى تحطم أجنحتها، وذلك بمحاذاة الطريق الساحلية التي تربط بين أجدير والجبهة، ومن المرجح أن سقوط الطائرة يعود لعطب ميكانيكي في محركها. وحسب شهود عيان فإن الطائرة التي سقطت بنفس المكان كان على متنها شخصان لاذا بالفرار باتجاه وجهة مجهولة مباشرة بعد سقوط الطائرة فيما أضافت مصادر متطابقة للجريدة أن سيارة لم يتسن التأكد من هويتها بسبب الظلام كانت في انتظار الطائرة وقامت بنقل الشخصين اللذين كانا على متنها مباشرة بعد سقوطها بجانب الطريق الساحلية، هذه الأخيرة يرجح أنها تستعمل كمدرجات لصعود وهبوط الطائرات التي من المحتمل أنها تنشط في التهريب الدولي للمخدرات. وحسب مصادر أمنية فإن منطقة بني جميل معروفة بزراعة القنب الهندي، ومن المحتمل أن الطائرة كانت في رحلة لتهريب المخدرات نحو جنوب أوربا قبل أن تخطئ الطريق وتسقط بجوار الطريق الساحلية، وأضاف المصدر ذاته أن تجار المخدرات قاموا خلال الآونة الأخيرة بنقل أنشطتهم من البحر إلى الجو حيث يسخرون طائرات خفيفة للتهريب الدولي للمخدرات بدل زوارق «الغوفاست»، وفي اتصال قامت به الجريدة أكد شهود عيان بأنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة خفيفة بجماعة بني جميل مسطاسة والجماعات المجاورة لها إذ ومنذ حوالي سنتين سقطت طائرة خفيفة بجماعة بني بوفراح، وأضاف أن مافيا المخدرات نقلت نشاطها لسواحل ومناطق الحسيمة منذ زمن بعيد، وذلك بعد تضييق الخناق عليها من طرف الشرطة القضائية بمدن الشمال الأخرى، حيث من المحتمل أن عمليات كبيرة لنقل حشيش المنطقة باتجاه أوربا تتم ليلا عبر طائرات خفيفة وفي غفلة من أصحاب الحال.