استمعت عناصر الدرك الملكي إلى مجموعة من المواطنين بالجماعة القروية أقواس بريش حول ملابسات الطائرة الخفيفة التي نزلت بالمنطقة المذكورة،واختفاء أصحابها كما شنت المصالح الدركية حملة تمشيطية واسعة بالمنطقة،وتفتيش العديد من المنازل خشية أن يكون الطيارون المفترضون الذين تخلوا على هذه الطائرة مختبئين في المنطقة، كما كانت عناصر الدرك قد فتحت تحقيقا مماثلا بإقليم شفشاون مع سكان المناطق الجبلية،والذي عرف بدوره اختراق من طرف إحدى الطائرات الخفيفة التي يعتقد أنها تحمل المخدرات . يأتي هذا بعد أن عثر بالجماعة القروية أقواس بريش, حوالي 20 كيلومترا جنوب مدينة طنجة, بالمجال الترابي للجماعة على طائرة خفيفة متخلى عنها, بعد تعرضها لعطب على مستوى العجلة الأمامية.وتشير المعطيات الأولية للتحقيق, الذي باشرته عناصر الدرك الملكي, تفيد بأن الطائرة أحادية المحرك من نوع سيسنا, مسجلة بإسبانيا وتحمل أرقاما تسلسلية سليمة. كما كانت طائرة خفيفة قد اخترق الأجواء الجوية المغربية،ونزلت بإحدى الجبال المسماة بجبل بني بارون بإقليم شفشاون قرب دائرة سطيحات،وحسب شهود عيان فإن هذه الطائرة تستغل قطعة أرضية في قمة الجبل من أجل نقل المخدرات من المغرب نحو إسبانيا. وليست هذه المرة الأولى التي تعرف فيه المناطق الجبلية بالشمال هبوط طائرات مشبوهة لنقل المخدرات حيث اخترقت في وقت سابق طائرة مجهولة المجال الجوي المغربي بمنطقة وادليان.وذكرت حينها مصادر صحفية، نقلا عن شهود عيان،أن هذه الطائرة اخترقت الأجواء المغربية قادمة عبد مضيق جبل طارق، حيث مرت فوق أجواء مدشر الزرارع، وسارت بمحاذاة خندق يربط بين عدد من مداشر المنطقة،حيث اختفى أزيزها بشكل نهائي عندما وصلت إلى منطقة تدعى "الحمومي"، حيث يعتقد أنها حطت هناك. ويعتقد أن تكون واحدة من الطائرات الكثيرة التي تخترق الأجواء المغربية قادمة من التراب الإسباني في مهمات نقل شحنات من الحشيش. كما كانت سرية تابعة للدرك الملكي بجماعة ملوسة، قد تمكنت قبل شهور من إحباط،محاولة نزول طائرة هيليكوبتر اخترقت الأجواء المغربية حيث لطائرة كانت تحلق من دون استعمال أضواء، حيث كانت مصالح الأمن بالعرائش قد عثرت في وقت سابق على طائرة من الحجم الصغير على مستوى دوار نعاميين دائرة سوق الطلبة واد المخازن على بعد 12 كلم من مدينة القصر الكبير، حيث تمت معاينة وجود طائرة خفيفة من نوع هيرتزيل. وتوصلت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن ودرك العرائش إلى أن الطائرة نجحت في الهبوط في المنطقة المذكورة بفضل الإشارات الطرقية الموجودة على الطريق المعبدة المؤدية إلى جماعة بوجديان. كما توصل البحث الذي باشرته مصالح الأمن والدرك إلى أن مجموعة من السيارات كانت موجودة بالقرب من الطائرة بعيد هبوطها، وأن ركابها،الذين يشتبه فيهم أن يكونوا من المروجين الدوليين للمخدرات، قد نجحوا في الفرار على متن تلك السيارات. يذكر أنه عثر في وقت سابق بالقرب من مدينة العرائش على طائرة صغيرة تم التخلي عنها بعد أن هبطت اضطراريا. وأوضحت السلطات المحلية بالمدينة أن مستعملي الطائرة الصغيرة لاذوا بالفرار بعد هبوط اضطراري في منطقة جبلية تقع شمال شرق مدينة العرائش،ويرجح أن تكون الطائرة أصيبت بعطب تقني قبل هبوطها بالمنطقة.