سيوف وأسلحة بيضاء وهراوات كانت كلمة الفصل في حسم المواجهة الدامية التي جمعت بين مروجي المخدرات بمنطقة الدورة إقليمبرشيد ، حيث خلفت خلالها المواجهة عشرات الجرحى تحصن بعضهم بالبنايات السكنية وفرار البقية من موقع المواجهة، بعد فشل القوة العمومية، من درك ملكي والسلطات الإقليمية، في اعتقال المتورطين وراء اندلاع المواجهة . لأزيد من خمس ساعات شهدت خلالها التجزئة السكنية الوفاء عشية يوم الأربعاء الماضي وهي إحدى مناطق نفوذ مروج المخدرات المدعو »المهدي«، اندلاع مواجهة دامية جمعت بين شبكتي مروجي المخدرات بمنطقة الدروة باستخدام الطرفين جميع الأسلحة البيضاء والسيوف والسلاسل، مما أدى إلى ترهيب قاطني التجزئة السكنية وحرمانهم من تناول وجبة الإفطار، بعد أن طالت التهديدات وبطش مروجي المخدرات الساكنة. شهود عيان أرجعوا وقوع الأحداث الدامية بالتجزئة السكنية “الوفاء” إلى إقدام أنصار أحد مروجي المخدرات في حدود الساعة الخامسة مساء، باستغلال منطقة نفوذ مروج آخر وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة بها، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية اضطر خلالها المروج إلى الاستعانة ب (20) فردا من أنصاره بمنطقة مولاي رشيد بالدارالبيضاء ، انتقلوا إلى مسرح المواجهة على متن سيارات نقل البضائع، مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف ، لتندلع المواجهة الضارية التي سالت فيها دماء الطرفين واشتدت عملية الفر والكر في ملاحقة القادمين الذين تحصنوا بالعمارات السكنية . الأحداث الدامية بمنطقة الدروة استدعت من عناصر الدرك الملكي لسرية مركز الدورة، طلب تعزيزات للقوة العمومية للدرك الملكي من المراكز المجاورة بمدينة برشيد والقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، مما أدى بالقوة العمومية للدرك الملكي إلى ضرب حراسة مشددة على المنافذ المؤدية إلى التجزئة السكنية “الوفاء” إلى حدود الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس، وإشهار عناصر الدرك الملكي لمختلف أسلحتهم النارية من مسدسات البنادق في وجه الطرفين من تجار المخدرات ، الذين تحصنوا بأسطح العمارات للتجزئة السكنية”الوفاء”، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار دون اعتقالهم من مسرح المواجهة وتفادي عمليات المداهمة للقوة العمومية والاحتياطية للدرك الملكي . ساكنة الدورة بإقليمبرشيد، أرجعت وقوع المواجهة الدامية بالتجزئة السكنية إلى حالة الانفلاتات الأمنية ببلدية الدورة، وانتشار الاعتداءات الإجرامية وتجارة المخدرات، أمام تساهل السلطات والقوة العمومية بالمنطقة مع تجار المخدرات، وعدم تنظيم حملات تمشيطية لاعتقال تجار المخدرات والعصابات الإجرامية .