“تاروا نتمازيرت” برامج أسبوعي يبث كل أحد على قناة تمازيغت، يقدم إلى المشاهد المغربي على شكل ثلاثة نسخ “تشليحت”، “تمازيغت”، والنسخة الريفية. كيف جاءت فكرة تاروا نتمازيرت وما هي أهم المواضيع التي يلمسها البرنامج؟ فكرة برنامج “تاروا نتمازيرت” تعود للأستاذ الصحافي علي خلا هو من اقترح وصاغ فكرة البرنامج، قبل الإتصال بي والإتفاق على مجموعة من النقط الأساسية لتنزيل فكرة البرنامج على أرض الواقع، خصوصا أن البرنامج موجه بالأساس للشباب المغربي ويركز بشكل كبير على نقل مجموعة من التجارب الإيجابية والناجحة لشباب مغاربة استطاعوا تحدي الصعاب و العراقيل ونجحوا في وضع بصمتهم في المدن أو القرى النائية التي ينتمون إليها، وبالتالي فالبرنامج يعنى بالأساس بتجارب الشباب المغربي في النهوض بأوضاعه وأوضاع المناطق التي ينتمون إليها. هل يقصر البرنامج على أنشطة التعاونيات أم منفتح على مجالات أخرى؟ يمكن القول أن البرنامج في سنته الأولى ركز بشكل كبير على التجارب الجماعية، سواء تعلق الأمر بالتعاونيات أو الجمعيات التنموية، حيث استطاعت كاميرا البرنامج الوصول إلى مناطق نائية لم تصلها من قبل كاميرا القنوات المغربية، ونقلت من هناك نماذج لتجارب تعاونيات وجمعيات استثنائية تشتغل في ظروف صعبة لكن إيمان شبابها وشاباتها بالنجاح جعل منها تجارب رائدة ويحتذى بها في مجال التنمية المحلية، هذا بخصوص السنة الأولى للبرنامج، أما السنة الثانية فكان الانفتاح على التجارب الفردية للشباب المغربي سواء في مجال الفن، الثقافة، الرياضة، المال و الأعمال، هذا إلى جانب الإنفتاح كذلك على المشاريع الإستثمارية الخاصة لمجموعة من الشباب المغربي، ويبقى الهدف الأساسي أو لنقل الرسالة الإعلامية التي نحاول إيصالها من خلال حلقات البرنامج هي زرع روح المبادرة لدى الشباب المغربي من خلال تسليط الضوء على هذه النماذج الناجحة بالرغم من كل الظروف الصعبة لتكون دافعا قويا للعمل و النجاح. بالحديث عن الجمهور المتابع للقناة الثامنة خارج أرض الوطن، ما موقعه من حلقات البرنامج؟ لا أحد يجادل أن القناة الثامنة تحظى بنسب مشاهدة عالية خارج أرض الوطن، على اعتبار وجود جالية مغربية كبيرة ناطقة بالأمازيغية، وبالتالي فنسبة متابعة البرنامج خارج أرض الوطن ربما تفوق نسبيا نسبة المشاهدة على المستوى الوطني، وهناك دوما تواصل مباشر مع أفراد الجالية المغربية الذين يقترحون دوما إشراكهم في البرنامج من خلال تسليط الضوء على تجاربهم الناجحة في أرض المهجر، وهي الاقتراحات التي وضعت على طاولة رئيس تحرير. ماهو تقييمك لأداء القناة بعد مرور سنيتين على إنطلاقها؟ بكل اختصار القناة بدأت تشق طريقها بثبات، والأكيد أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من النجاح لهذه القناة الفتية.