محجوب بنسعلي صحافي من الوجوه الشابة التي تطل مساء كل أحد على شاشة قناة «تمازيغت» لتقديم برنامج الشبابي «تاروان تمازيرت»، صحافي تدرج من الصحافة المكتوبة إلى الصحافة الإلكترونية مرورا بتجربة إذاعية مع «كاب راديو» ليحط الرحال مؤخرا بقناة «تمازيغت» كمقدم لبرنامج «تاروان تمازيرت»، في هذه الدردشة القصيرة محجوب بنسعلي يفتح قلبه لقراء العلم للحديث عن تجربته الصحفية وعن واقع القناة الأمازيغية بعد مرور حوالي سنة على إطلاقها. في البداية حبذا لو قربت القراء من فكرة برنامج «تاروان تمازيغت» أو «ولاد البلاد»؟ أولا شكرا على الإستضافة، أما بخصوص برنامج «تاروان تمازيرت فهو برنامج شبابي يهتم بمختلف المبادرات والتجارب الشبابية في مجال التنمية، بحيث نحاول في كل حلقة تسليط الضوء على تجربة معينة لشباب تمكنوا من خلق مشاريع تنموية والمساهمة في التنمية المحلية وخلق فرص عمل أو المساعدة في فك العزلة عن مجموعة من المناطق المعزولة بمختلف مناطق المملكة بمبادرات جمعوية، ويبقى الهدف الأساسي من البرنامج هو زرع روح المبادرة بين الشباب المغربي وإبراز هذه التجارب الناجحة لتكون حافزا على النجاح لدى باقي الشباب والمشاهدين على العموم، إلى جانب أن البرنامج يساهم بشكل كبير في التعريف بمجموعة من المناطق ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية وهذا كله يدخل في إطار تقديم منتوج يرضي المشاهد المغربي بمختلف انتماءاته اللغوية. وما هو موقع المرأة في البرنامج؟ يمكن القول أن المرأة لها حصة الأسد في جل حلقات البرنامج إلى حدود الساعة، وهذا ما يؤكد أن المرأة المغربية حاضرة بقوة في مسار التنمية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة الجلالة الملك محمد السادس نصره اللّه. المتتبع للبرنامج يلاحظ طريقة جديدة للتقديم، من خلال الإندماج الكلي لمقدم البرنامج داخل موضوع الحلقة وحضوره الدائم أمام الكاميرا، لماذا هذا الإختيار؟ بالفعل البرنامج يعتمد بشكل كبير في جعل مقدم البرنامج هو الحلقة الرابطة بين جل فقرات البرنامج، وهي طريقة تمكن المشاهد من عيش فقرات البرنامج بواقعية أكبر بعيدا عن الطريقة التقليدية التي تجعل فاصلا بين مقدمي البرامج ومواضيعها، ويمكن القول وبدون مبالغة أن البرنامج يسير في مسار إيجابي وبدأ في خلق جمهوره الخاص، ويبقى أمامنا عمل كبير لتطوير أدائنا بشكل أفضل إرضاءا للمشاهد المغربي الذواق. هناك من انتقد بشكل كبير أداء القناة الأمازيغية بعد مرور قرابة سنة من إطلاقها، وهناك من شكك في نجاحها واستمرارها، كيف تنظر إلى هذه الإنتقادات؟ أولا دعنا نتفق أن النقد البناء والإيجابي حتى ولو كان جارحا فهو مقبول ولا يناقش لأنه المرأة الحقيقية لنجاح أي عمل، وهي المرآة كذلك لإكتشاف العيوب والنواقص والبحث عن تجاوزها وتحسين الأداء، لكن بخصوص هذه الإنتقادات التي تحدثت عنها فيمكن القول إنها مجانبة للصواب وربما هي ناتجة عن أشخاص لم يجدوا موطء قدم لهم بالقناة فانبروا إلى التهكم على صحافييها ومنشطيها، ومنهم ربما من لم يشاهد أي برنامج على القناة ولا يعرف حتى أوقات انطلاق البث وبالرغم من ذلك يوجه انتقادات لا علاقة لها بالحقيقة التي يشهد بها الجميع وهي أن القناة الأمازيغية استطاعت في ظرف وجيز خلق مكانة لها داخل المشهد الإعلامي المغربي من خلال نسبة المشاهدة العالية بالمقارنة مع بعض القنوات الأخرى، وبالرغم من ذلك فالحديث عن النجاح أو الفشل لايمكن أن يكون من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالميدان.