سجلت “شبيبة الاستقلال” أسفها لغياب عنصر الشباب داخل حكومة “بن كيران” محملة إياه وباقي الأحزاب المشكلة للأغلبية مسؤولية هذا الغياب داخل التشكيلة الحالية، وإضافة إلى الشباب ترى منظمة الشبيبة الاستقلالية أن غياب النساء وممثلين عن الأقاليم الجنوبية يعد تقصيرا كبيرا وجب الانتباه إليه. وفي اتصال “أكورا بريس” ب”عبد القادر لكيحل”، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أكد أن عمل الشباب داخل حزب الاستقلال سيسير بشكل مختلف يتجاوب وتطلعات الشباب وتواجده على مستوى الساحة السياسية، واعتبر أن تشبيب الأحزاب اليوم لم يعد يرتبط فقط بتشبيب الأشخاص بل ببرامج عمل وأساليب الاشتغال ومعالجة مختلف القضايا التي تهم الشباب حتى يجد هذا الأخير ذاته باعتبار أن العزوف عن السياسة الذي يعيش عليه الشباب المغربي ناتج عن مجموعة من الممارسات التي لم يعد الشباب قابلا بها فهو يطمح اليوم إلى وضوح في الرؤية وإلى تواجد قيادات واضحة يمكنها أن تتجاوب مع آماله وطموحاته. بخصوص رفض الشبيبة لترشح “عبد الواحد الفاسي” وحيدا للأمانة العامة لحزب الميزان، يرى “لكيحل” أن المؤتمر لم يلتئم بعد حتى يتم الحديث حول هذا الجانب، مسجلا التحول الواضح داخل الحزب حيث أن الأمين العام سيخضع لمحك ديمقراطي ومناضلي الحزب لديهم كافة الوسائل للاختيار الحر لمن يروه مناسبا للأمانة العامة، ويشير “لكيحل” إلى أن “عبد الواحد الفاسي” بالإضافة إلى كونه ابن الزعيم علال الفاسي فهو أحد الرواد والمناضلين داخل العمل السياسي المتميز باستقامته لذلك فهو من بين المرشحين وليس مرشحا وحيدا مؤكدا تقدم “محمد الوفا” بملف ترشيحه، و اعتبر “الكيحل” أن الانتماء إلى عائلة “علال الفاسي” ليس جريمة ولكن نجله عبد الواحد لا يمكنه أن يكون أمينا عاما لمجرد أنه ابن الزعيم وبالتالي سيكون أمينا عاما لكفاحه ولنضاله ويخضع لرغبة المناضلين داخل الحزب. وبخصوص ما راج حول توثر العلاقة بين “الكيحل” وعباس الفاسي والاعتذار الذي تقدم به رفقة “بنحمزة” للأمين العام، قال “لكيحل:” نحن لم نخطئ في حق عباس حتى نعتذر، ولا يمكنني تقديم اعتذار لأحد إذا لم أخطئ في حقه، والذي يعتذر هو الذي أخطأ في حق المناضلين”. وأقر “الكيحل” بوجود ما أسماه تدافعا طبيعيا داخل الحزب، واعتبر أن المؤتمر هو المحطة الوحيدة والأساسية التي يمكن من خلالها انتقاد تجربة معينة في أفق تجربة مقبلة حيث سيتم استحضار كل الإخفاقات وكل الإيجابيات خلال المؤتمر الذي يعد بمثابة السلطة العليا لتحديد توجهات ومقررات وآراء المناضلين. أما عن موقفه من دخول حزب الميزان إلى الأغلبية المشكلة لحكومة بن كيران والانتقادات التي وجهت لذلك، أكد “لكيحل” أن مشاركة الحزب داخل الحكومة الحالية لم تحتمها نتائج الانتخابات الأخيرة بل فرضتها الظرفية الوطنية والحراك الاجتماعي الذي يعيشه المغرب وبالتالي فحزب الاستقلال برصيده في النضال الوطني كان عليه أن يساهم في بناء مرحلة تنزيل الدستور والمساهمة في الاستقرار وما دامت هناك قضايا كبرى وإشكالات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي لم يكن بوسع الحزب التهرب من مسؤوليته في تدبير هذه المرحلة، واعتبر “لكيحل” أن عدد المقاعد التي خصصت للحزب داخل حكومة بن كيران لا تعكس حجم حزب الاستقلال وربط ذلك أساسا بعملية بالمفاوضات. وعبر “لكيحل” عن أمله في نجاح المغرب، حيث يرى أن اليوم حكومة بن كيران ليست على المحك بل هو المغرب، حيث أن ما يعيشه محيط بلادنا الإقليمي والدولي يفرض إنجاح التجربة المغربية كل من موقعه سواء كانت حكومة أم معارضة أم مواطن فنجاح المغرب يعني أنه سيتحول من حراك اجتماعي إلى حراك ديمقراطي لتكون الحكومة في مستوى تطلعات الشباب المغربي وجعل المغرب فوق أي حسابات سياسية ضيقة.