نسمع كل يوم عن بعض رجال السلطة الذين أدوا القسم ليخدموا المواطنين وليقوموا بتأدية عملهم بكل إخلاص يتجردون من مسؤولياتهم وينقلبون إلى قاطعي طريق أو لصوص أو وحوش آدمية…لكن هذه الأخبار لكونها تأتي متفرقة لا تؤخذ بعين الاعتبار بشكل كبير إلا في حال تعلق الأمر بفضيحة مدوية كفضيحة الكوميسير الحاج ثابت أو الحاج إيزو..ويكفي إلقاء نظرة على الصحف الصادرة يوم الجمعة 27 يناير الجاري، لنقف على بعض من أوجه الجرائم التي قام بها من تعهّد على نفسه أمام الله وأمام القانون يوما ما أنه سيقف سدا منيعا للمجرمين. نبدأ مع يومية “الأحداث المغربية”، التي تنقل لنا خبر فصل أجودان من عمله بعد أن قام باختطاف قاصر تبلغ من العمر 14 سنة واحتجازها من يوم الخميس الماضي إلى ليلة الجمعة الموالية، ومن المنتظر أن يتم عرض “الأجودان شاف” على المحكمة العسكرية اليوم الجمعة خصوصا أن العديد من القرائن أثبتت علاقته بالمختطفة كالمكالمات الهاتفية بينهما، مع الإشارة إلى أن الفتاة تعرضت لتنويم بمادة داخل مشروب غازي دون، كما أكّدت أن بكارتها لم تفتض خلال هذا الاحتجاز. وجه آخر من أوجه الدرك الملكي تنقله يومية “الصباح” بعد أن تمت متابعة قائد مركز للدرك بالقنيطرة ومساعديه على خلفية تزوير المحاضر لصالح شخص نافذ بمنطقة بوسلهام، حيث استغل الدركيون المحاضر المزورة للزج بعشرات الأبرياء في السجن، حيث وصلت بعض العقوبات إلى 10 سنوات. وخلال البحث مع الدركيين الثلاثة وقائد المركز أنكر الجميع التهم المنسوبة إليهم وشرعوا في تبادل التهم فيما بينهم. يبدو أن الدركيين هم الأكثر ارتكابا للجرائم خلال الآونة الأخيرة، حيث استمعت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط يوم الثلاثاء الماضي لدركي حول حياة طالبة إلى جحيم، حيث يلاحقها أينما حلّت وارتحلت، كما أنه شرع في مكالمة أفراد عائلتها عبر الهاتف بعد أن حصل على أرقامهم بطريقة غامضة، وهو ما تسبب للفتاة في أزمة نفسية اضطرت معها للجوء إلى خدمات طبيب نفساني. وفي مدينة القصر الكبير ألقت عناصر الأمن القبض على مخزني نفذ سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض استهدفت صيدلية، وهو المتهم الذي اعترف بتنفيذه لسرقات متعددة، لينضاف هو الآخر إلى كل الذين ضربوا شرف مهنتهم عرض الحائط وانساقوا وراء نزواتهم، التي قادتهم وراء القضبان.