جولة “أكورا” على الصحف المغربية الصادرة يوم الاثنين قادتنا إلى الوقوف على العديد من العناوين البارزة و من بينها “عباس الفاسي يستعد للرحيل” و”بنكيران يفرض مدونة سلوك على وزرائه”، و”20 ألف مغربي اعتنقوا المسيحية” و”مهاجر بسويسرا خطط لتفجيرات بالمغرب” و”الجزائر: الكلب الذي لم ينبح بعد” و”انتظارات المغربي من حكومة بنكيران”…إلى غير ذلك من العناوين والأخبار الأخرى. ونبدأ هذه الجولة مع يومية “الصباح” التي تنقل لنا خبر استعداد عباس الفاسي للرحيل عن الأمانة العامة لحزب الاستقلال مع الإشارة إلى أن عبد الواحد الفاسي، نجل الراحل علال الفاسي يبقى أكبر مرشح لخلافته، وهو ما أكدته يومية “المساء”، التي، وتحت عنوان” الاستقلاليون يطوون خلافاتهم”، أكدت ورود أنباء عن وجود إجماع على عبد الواحد الفاسي مرشحا وحيدا لخلافةعباس على رأس الحزب، فيما اعتبرت أصوات استقلالية أخرى هذا الأمر مخالفا للمنهجية الديمقراطية. ونقرأ في يومية “المساء” كذلك عن فرض بنكيران مدونة سلوك على وزرائه وذلك من أجل تحقيق الانسجام والتنسيق فيما بينهم بخصوص بعض القرارات التي يتم اتخاذها، كما أكدت “المساء” أن هذا الاقتراح تم طرحه بشكل عرضي خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح لتفادي القرارات الفردية التي من شأنها أن تبين عدم التنسيق ما بين وزراء حزب العدالة والتنمية، كما أشارت نفس اليومية أن هذا اللقاء غلبت عليه روح النكتة المألوفة من طرف رئيس الحكومة عيد الإله بنكيران. نمرّ إلى يومية “أخبار اليوم”، التي تطرقت لتقرير صادر عن المجلة العالمية المشهورة “فورين بوليسي” والتي وصفت الجزائر بالكلب الذي لم ينبح بعض، في إشارة إلى عدم تأثرها برياح الربيع العربي، حيث يتساءل كاتب التقرير عن سر عدم تمكن المظاهرات بالجزائر من إطاحة النظام، في ظل تواجد كبير للشرطة والبلطجية خلال هذه المظاهرات. كما نقرأ في نفس اليومية عن تدهور حالة عبد الرحمن اليوسفي(87 سنة) والتي تم نقله على إثرها إلى فرنسا، بعد أن أرغمته هذه الوعكة الصحية على التخلي عن جميع مواعيده المسطرة سابقا، بالإضافة إلى “عزلة” عبد الله البقالي، رئيس تحرير جريدة العلم وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حيث أحجم عن الذهاب إلى مقر حزب الاستقلال منذ الأربعاء الماضي، وتؤكد يومية”أخبار اليوم” هذه العزلة بغضبه من عباس الفاسي، الذي سبق أن وعده بحقيبة الشباب والرياضة، ليجد نفسه على غرار عبد القادر الكيحل خارج لائحة الاستوزار. نعود إلى يومية الصباح” لنقرأ عن اعتناق 20 ألف مغربي لديانة المسيحية، وذلك حسبنا ما أوردته دراسة أمريكية أكدت وجود 20 ألف مسيحي بالمغربي في حين يتعدون في الجزائر 10 آلاف وفي تونس “بضع الآلاف”, كما قدّم هذا التقرير معلومات إضافية عن الوسائل التي يعتمدها بعض المبشرين لنشر ديانة المسيح في أوساط الشباب المغربي، نفس اليومية، وفي صفحتها الأولى، تتحدث عن محاكمة مغربي مهاجر بسويسرا خطط لتفجيرات بالمغرب، حيث يبق له أن أدين بسنة حبسا نافذا بسويسرا بتهمة السرقة دون أن تثبت في حقه تهمة الإرهاب، إلا أن السلطات المغربية توصلت بمعلومات تفيد تورطه في التخطيط لهجوم على منشآت سياحية عبر تمويل هذه العمليات من محاصيل بعض عمليات السرقة، ملف هذا المهاجر المغربي الآن بين يدي غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. يومية “الأحداث المغربية” أعدّت ورقة عن 10 وزراء “يتسلمون مهامهم فوق صفيح ساخن، ويتعلق الأمر بكل من الشرقي اضريس، وامحند العنصر وإضراب الجماعات المحلية، محمد الوفا واقتحام العاطلين لمقر وزارة التربية الوطنية، عزيز أخنوش وشبح الجفاف، نزار البركة وعجز الميزانية، نبيل بنعبد الله والبناء العشوائي، بسيمة الحقاوي وغضبة الحركات النسائية، عبد القادر عمارة وحقيبة فوق حافة عجز الميزان التجاري، الحسين الوردي وإضراب المستشفيات، وعبد اللطيف معزوز وحريق كوماريت وكوماناف. وتتساءل يومية “الأحداث المغربية” عن جدوى التحركات والخرجات الإعلامية لبعض وزراء العدالة والتنمية فيما أسمته “الماركوتينغ السياسي”، مؤكدة أننا بحاجة لحكومة تعمل حقا وتنسينا أن الحكومات السابقة لم تقم بشيء، عوض الحديث عن مواصلة ركوب القطار أو عدم ركوب سيارات الدولة…نفس الموضوع شكل قلب افتتاحية يومية” المساء”، التي أكدت أن ما يريده المواطن هي الإجراءات التي تنعكس عليه وعلى حياتهم اليومية، وهذا هو ما يبقى في ميزان عمل الحكومة وليس شيئا آخر. وفي هذا الإطار تتساءل يومية “اخبار اليوم” نقلا عن زبناء عيادة سعد الدين العثماني و مكتب مصطفى الرميد للمحاماة، عن مصير اشتغال هذين الوزيرين في مجال اشتغالهما، مؤكدة في نفس الوقت أن أشخاصا سيخلفون العثماني والرميد في أداء مهام المعالجة النفسية والمحاماة.