علمت “أكورابريس” من مصادر نقابية مطلعة أنه تم طرد جميع المتعاونين بالقناة الأمازيغية والمتعاقدين بعقد محددة صبيحة هذا اليوم رغم أن هؤلاء المتعاونين (صحافيين فيريلانكس)، يشكلون العمود الفقري للقناة الأمازيغية مع الخصاص الذي تعرفه. ويبلغ عدد المطرودين 21 صحافي وتقني، وتشير مصادر “أكورا” أن قرار الاستغناء عليهم تم من طرف الرئيس المدير العام فيصل العرايشي. وحسب نفس المصدر فهؤلاء المتعاقدون جاؤوا كعادتهم للعمل اليوم، لكنهم اصطدموا بتعليمات يخبرهم بها حارس الأمن الخاص تمنعهم من ولوج مقر القناة و تخبرهم بتخلي الرئيس المدير العام عنهم. المطرودون حاولوا الاتصال بالنقابة التي تتبنى ملفهم، وأجروا لقائهم مع الكاتب العام عمر إسرى لنقابة مهنيي الإعلام السمعي البصري المنضوي تحت لواء و هي النقابة التابعة للإتحاد المغربي للشغل، الذي أجرى بدوره اتصالات مكثفة مع إدارة القناة، وفي هذا الإطار كشف مصدر نقابي رفض الكشف عن هويته في اتصال مع “أكورا”، أن محمد مماد المدير المركزي لبرامج القناة الأمازيغية بادر بربط الاتصال بشكل مستعجل مع المطرودين ونقابتهم، وحدد لهم موعدا مساء اليوم من أجل عقد لقاء بحضور مدير الموارد البشرية من أجل اتخاذ القرار المناسب في شأن هذا الطرد. ووصف المصدر ذاته، أن قرار الطرد خطوة تمييزية من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، لأنه لم يشمل جميع المتعاونين مع الشركة ولكن هم صحفيي وتقنيي القناة الأمازيغية لوحدهم، وجاء بعد الوعود التي تلقوها أخيرا من أجل تسوية وضعيتهم وترسيمهم بدل طردهم. يشار إلى أن عدد العاملين في القناة الأمازيغية يبلغ حوالي 96 فردا مابين الطاقم التقني والإداري والصحفي.