أعلن اتحاد الأطباء الأتراك في بلاغ لهم عن وفاة متظاهر تركي ليلة أمس الأحد 2 يونيو الجاري، بعد دهسه بسيارة استهدفت متظاهرين كانوا يعتصمون وسط الطريق. وحسب بلاغ اتحاد الأطباء الأتراك، فإن الحادث المأساوي وقع بالضفة الأسيوية بحي "عمرانية" في إسطنبول. واستهدفت سيارة متظاهرين بهدف تفريق اعتصامهم بالقوة، فدهست المناضل اليساري محمد أيفاليتاس ويبلغ من العمر 20 عاماً، وهو عضو في حزب "برنامج التضامن الاشتراكي". وأطلقت الشرطة التركية بعد ظهر اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي ألف متظاهر في أنقرة، في اليوم الرابع لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التركية. وتدخلت قوات الأمن حين تجمع المحتجون، وغالبيتهم من الشباب والطلبة، في ساحة كيزيلاي، حيث جرت مواجهات عنيفة أمس الأحد أدت إلى سقوط العديد من الجرحى. ورد المتظاهرون عبر رشق الشرطة بالحجارة. وتشهد تركيا منذ الجمعة تظاهرات مناهضة للحكومة لا سابق لها منذ وصول حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب إردوغان إلى السلطة سنة 2002. ويتهم المتظاهرون إردوغان باعتماد أسلوب "سلطوي" في الحكم والسعي لأسلمة تركيا العلمانية. وكانت برلين قد دعت إلى "الحوار والتهدئة" في تركيا، قائلة إنها تتابع الوضع "بقلق" واعتبرت في الوقت نفسه أن هذه الأحداث لا تؤثر على محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول التظاهرات ضد حكومة رجب طيب إردوغان وقمعها من قبل الشرطة إن برلين "تتابع تطور الوضع في تركيا بقلق"، مضيفاً أن "حرية الرأي والتظاهرات هما حق أساسي في النظام الديمقراطي". ودعا كل الأطراف إلى "التعقل والحوار والتهدئة". كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه إزاء الاستخدام "المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة إردوغان. وأعرب كيري عن تمسك الولاياتالمتحدة ب"حرية التعبير والتجمع".